Explicación sobre los Capítulos de Hipócrates
شرح فصول أبقراط
Géneros
الشرح هاهنا بحوث خمسة.
البحث الأول
في صلة هذا * الفصل (1638) بما قبله * وهي (1639) أنه لما قال وينبغي أن يعطى الوقت الحاضر حظه من هذا أخذ يعرفنا في هذا الفصل الأوقات التي يجب تكثيرالغذاء فيها والقوة فيها محتملة لذلك. قال وهما * زمانا (1640) الشتاء والربيع. والأوقات التي يجب تقليل الغذاء فيها والقوة PageVW1P017A فيها غير محتملة لكثرة الغذاء هما زمانا الصيف والخريف. وسنبين العلة في هذا جميعة.
البحث الثاني:
هل معنى هذا الفصل هو ما تقدم من قوله الأجواف * أسخن ما يكون بالطبع في الشتاء والربيع (1641) أو هو غيره؟ قال الفاضل جالينوس ليس هو ذلك كما ظن لكنه لما كان الاستدلال على كمية الغذاء وعلى جهة استعمالها * قد يوجد (1642) من أوقات السنة ذكره عند ذكره لهما فمن هناك يعلم أنه ينبغي أن يطعم الأصحاء في الشتاء من الطعام أكثر لأن الحار الذي هو الهاضم للطعام والمحووج إلى تناول الغذاء فيهم في ذلك الوقت أكثر. * وتبين (1643) هاهنا أن إعطاء الغذاء دفعة في الشتاء لا يضر ويحتمله بسهولة وفي الصيف يصعب احتمال الطعام لقلة الحار الغريزي في الباطن. * ولذلك (1644) لا يجوز فيه إعطاء الطعام الكثير دفعة واحدة بل في مرات متتابعة. فلذلك ليس هذا القول بمكرر وأيضا فإن الكلام في ذلك الفصل في الأصحاء وفي هذا الفصل في المرضى هذا قوله. واعلم أن هذين الوجهين لا بدفعان الظن باكترار. أما الأول فقوله إنه PageVW5P042A أراد بذلك ذكر الفصول التي تختلف بحسبها كمية الغذاء المستعمل فيها فإن ذلك يتبين من قوله إن الغذاء في الشتاء والربيع ينبغي أن يكون أكثر لأن الحار الغريزي فيهما أكثر. ولا شك أنه يفهم من ذلك عكسه في الصيف والخريف فإن قوله أكثر إنما هو بالإضافة إلى الفصول وكذلك قوله * إن (1645) الحار الغريزي فيهما أكثر لا شك أنه من ذلك يستخرج العلم أيضا بالإعطاء الغذاء دفعة أو لا دفعة. وحينئذ لم * ينتف (1646) الظن بهذا الوجه. وأما الثاني * وهو (1647) قوله إن كلام أبقراط في ذلك الفصل في الأصحاء وفي هذا * الفصل (1648) في المرضى فغير صحيح لأنه ليس فيه ما يسعر بما قاله بل فيه إشعار باستعمال الغذاء دفعة أو لا دفعة.
البحث الثالث:
قال ابن أبي صادق هذا الفصل كالنتيجة لما تقدم من قول أبقراط الأجواف في الشتاء والربيع أسخن ما تكون بالطبع، قال: وذلك إذا كانت الأجواف * في الشتاء والربيع أسخن ما يكون (1649) بالطبع صار ما يتناول من الغذاء يجب أن يكون أكثر وبضد حال الصيف والخريف. فمن البين أن أصعب ما يكون احتمال الطعام على الأبدان في الصيف والخريف وأسهل ما يكون احتماله عليها في الشتاء * ثم بعده في الربيع (1650) . وهذا كلام ضعيف، وذلك لأن الغرض من هذا غير الغرض من الفصل الأول. فإن الغرض من ذلك بيان تقدير كمية الغذاء بحسب الفصول * والغرض من (1651) هذا بيان كيفية استعماله أي مرة * واحدة (1652) أو مرتين لأن صعوبة احتمال الطعام على الأبدان إنما تتحقق بزيادته على الحاجة للبدن ولما تفاوت احتمال هذه الزيادة بحسب الفصول بين أبقراط في هذا الفصل الفصول التي تحتمل الأبدان فيها الزيادة بصعوبة والتي تحتملها بسهولة ليحذر من الزيادة فيما صعب فيه الاحتمال من الفصول ويؤمن فيما سهل فيه الاحتمال منها. ويفهم من هذا أن ما سهل الاحتمال فيه الواجب أن يكون استعمال الغذاء فيه أكثر مقدارا وفي مرات قليلة * وما كان منها بعكس ذلك فالواجب أن يكون استعمال الغذاء فيه أكثر مقدارا وفي مرات قليلة (1653) وما كان منها بعكس ذلك فالواجب يكون بضد ذلك.
البحث الرابع
في بيان علة صعوبة الاحتمال في الصيف ثم في الحريف وسهولة ذلك في الشتاء ثم * بعده (1654) في الربيع. أما الأول فلوجوه ثلاثة أحدها لضعف الحرارة الغريزية في الباطن على ما * علمت (1655) . وقد عرفت أنها آلة لجميع القوى لا سيما الطبيعية التي هي متصرفة في الغذاء، ومتى ضعفت الآلة ضعف الفاعل في فعله. وثانيها * لكثرة (1656) الفواكه المستعملة فيه فإنها مما يرخي المعدة وتضعف القوة الماسكة والهاضمة * اللتين (1657) هما * متواليتان (1658) لأمر الهضم. وثالثها كثرة الحركة المستعملة فيه والحركة مما تنشر الحرارة في ظاهر البدن وتحدر الغذاء غير منهضم وتمنع الغذاء من * حيث (1659) أن يكون جيدا لأنه مجتاج ومفتقر إلى السكون. فلذلك قال أصعب ما يكون احتمال الطعام على الأبدان في الصيف ثم في الخريف وجعل الخريف في الصعوبة PageVW5P042B بعد الصيف لأن الخريف ينكسر فيه حر الهواء فتقوى الحرارة فيه في الباطن بعض القوة. وأما الثاني * فلوجوه ثلاثة (1660) أحدها لقوة الحرارة الغريزية في الباطن فيجود الهضم والشهوة لذلك. وثانيها للإيواء فيه في المدافئ فإن الحر القوي تحلل الحرارة الغريزية وبضعفها في الباطن كما في الصيف والبرد القوي يجمدها والمعتدل موافق لها. ولا شك أن * حال (1661) المواضع الدفئة في زمان الشتاء كذلك. وثالثها * قلة (1662) الحركة المستعملة فيه وستعلم أن السكون معين على الهضم. فلذلك قال وأسهل ما يكون احتماله عليها في الشتاء ثم بعده في الربيع وجعل الربيع بعد الشتاء في الاحتمال لميل هواء الربيع إلى الحرارة فتضعف الحرارة فيه في الباطن * لذلك (1663) ولأنه يحصل فيه مقابل ما ذكرنا في الشتاء. واعلم أن قوله في الاحتمال على الأبدان فيه مساهلة وإلا الواجب أن يقال على القوة، اللهم PageVW1P017B إلا أن يقال إن * القوى (1664) الجسمانية أفعالها بشركة موضوعاتها فلذلك ذكر الموضوع.
البحث الحامس:
Página desconocida