Explicación sobre los Capítulos de Hipócrates
شرح فصول أبقراط
Géneros
في الصلة: وهو أن أبقراط لما تكلم في العرق الذي يكون به البحران وذلك لا يكون إلا حارا لحركة الطبيعة لدفعه وهيجان الحرارة بالمقاومة، ذكر في هذا الفصل حكم العرق البارد في الحميات الحادة وغير الحادة.
البحث الثاني
في كيفية حدوث العرق البارد في الحميات الحادة: قال جالينوس: قد يظن أن من أبعد الأشياء أن يكون بإنسان حمى في غاية الحرارة (440) ويكون العرق باردا. ثم قال: ولعل هذا يكون لوجهين: أحدهما أن تكون الحرارة الشديدة في بدن من به هذه الحال في مواضع غير المواضع التي يستفرغ منها العرق، إذ لو كان العرق يجيء من المواضع التي فيها تلك الحرارة الشديدة لقد كان يجيء العرق وهو حار؛ الثاني أن يقال هذا القدر يحصل إذا اتفق أمران: أحدهما أن تكون الأخلاط التي في العروق قد عفنت؛ والآخر أن تكون الطبيعة التي تذبل الأعضاء الأصلية التي عبر عنها أبقراط بالحرارة الغريزية قد انطفت أو قاربت الانطفاء. وعند ذلك تتخلى عن مسك الرطوبات التي عندها فيخرج العرق باردا (441). ولا شك أن هذا منذر بالهلاك، ودلالته PageVW1P109B عليه أقوى من دلالة الأول للهلاك. أقول: ويحتمل أن يكون حدوث ذلك لوجه آخر وهو أن يكون في البدن رطوبات كثيرة لا تقوى الحرارة الغريمزية على تسخينها وتكون الحرارة الغريزية بالقرب من القلب وتلك الرطوبات قريبة من الجلد. فإذا قوي تسخين البدن من تلك الحرارة، ذابت تلك الرطوبات وسالت بنفسها ولم يكن ظاهر البدن حارا. ولا شك أن هذا كله دليل على الهلاك لدلالته على استيلاء المواد الفجة على ظاهر البدن وضعف حرارته الغريزية وقرب الآفة من القلب.
البحث الثالث:
قوله «وإن كان مع حمى هادئة دل على طول المرض»: أقول: وذلك لدلالته على رطوبات باردة في جوهرها لكنها سخنت بالحرارة الضعيفة العفنة PageVW5P044B فأوجبت لها سيلانا (442) وخروجا منه المسام. فإذا أخرجت صادفها البرد الخارجي فعادت إلى طبعها بذاتها و ومعاونة البرد الخارجي. ولا شك أن ذلك ينذر بطول المرض لأن ما كان من الرطوبات كذلك فإنه يبطؤ إنضاجه وتحليله وإما أن ذلك يدل على الموت.
38
[aphorism]
قال أبقراط: وحيث كان العرق من البدن فهو يدل على أن المرض في ذلك الموضع. (443)
[commentary]
الشرح هاهنا مباحث ثلاثة.
Página desconocida