Explicación sobre los Capítulos de Hipócrates
شرح فصول أبقراط
Géneros
في صلة هذا * الفصل (978) بما قبله: وهو أنه لما تكلم في حكم تركيب فصلين فصلين ذكر حكم السنة مطلقا. قال جالينوس: كان من الواجب على * الإمام (979) أبقراط أن يقدم هذا الفصل على الفصول التي * تقدمت (980) ويجعل هذا الفصل بعد الفصل الذي أوله «الجنوب تحدث ثقلا في * السمع (981) » ثم بعد هذا يقول «فأما حالات الهواء في يوم يوم فما كان منه شماليا» ثم يذكر هذا الفصل الذي كلامنا فيه وهو كأنه * يقول (982) إن «حال الهواء في السنة بالجملة قلة المطر أصح من كثرته وأقل موتا» وذلك ليكون هذا الفصل مثبتا * لتينك (983) الفصلين، ثم يذكر بعد هذا الفصول المتقدمة. قال: وذلك لأن هذا الفصل مفرد وتلك مركبة والمفرد مقدم على المركب بالطبع وفي التعليم. أما الأول فلأنه جزؤه. وأما الثاني فلأن المفرد أقل شرطا * ومعاندا (984) ، وما كان كذلك فيكون انتعاش النفس به أولى من انتعاشها بغيره، فيكون تعليم المفرد قبل تعليم * المركب (985) . هذا تقرير كلامه. وفيه نظر وهو أن يقال له إن كلامه في هذا الفصل في حكم الفصول الأربعة، فإن السنة لا يقال لها إنها قليلة المطر أو كثيرة إلا بالنظر إلى السنة كلها لا بالنظر إلى الفصل الواحد، فإنه متى كان النظر في فصل واحد يقال ذلك الفصل كثير المطر أو * قليله (986) كما * يقال (987) * إن (988) الشتاء * كثير (989) المطر أو * قليله (990) . وأما كلامه في الفصول المتقدمة في حكم فصلين فصلين فقط PageVW5P151B فتكون هذه أقل * تركيبا (991) مما * تركب (992) في الفصول الأربعة فيكون أبسط * فيكون (993) أولى * بالتقديم (994) .
البحث الثاني:
السنة الكثيرة المطر يلزمها كثرة الرطوبة، وذلك يلزمه كثرة العفونة وهي موجبة لكثرة الأمراض، وذلك لأن الهيولى للعفن الرطوبة لا سيما متى كانت غريبة. ولا شك أن الرطوبة المستفادة من المطر كذلك لأنها حاصلة منه على سبيل الابتلال والنفع * لا (995) التقرير في الجوهر * كالرطوبات (996) المستفادة من الغذاء. قال جالينوس: اللهم إلا أن ينقى الإنسان بدنه منها كل يوم بالرياضة فقط لا بالحمام ولا بالدواء المسهل، فإن الحمام يستفرغ مما يلي الجلد فقط. وأما ما هو في عمق البدن ومثبت في اللحم وفيما هو أصلب من * اللحم (997) فليس يستفرغ بالحمام استفراغا كافيا. وأما الدواء المسهل فإنما يحتاج إليه من * كانت (998) حاجته إليه شديدة وفيما بين أوقات متباعدة والفضول التي تجمع كل يوم أقل من مقدار عمل الدواء المسهل أو المقيء، فإن التمس ملتسم استعمال الدواء المسهل في كل شهر مرة واحدة أو مرتين لأجل تنقية البدن من ذلك فقد عود البدن عادة رديئة * جدا (999) * (1000) . * فالحاصل (1001) أنه متى كان حال السنة كذلك واستعمل كل يوم الرياضة فإنها تنقص من الأبدان ما استفادته من الرطوبات عند كثرة المطر بالنظر إلى طبيعة * تلك (1002) السنة لا بالنظر إلى القابل لذلك إذ لو كان حكمه بذلك بالنظر إلى طبيعة القابل كان من الواجب أن يزيد * في (1003) قوله لفظة الأكثر ليقع الاحتراز عما ذكرنا، ويكون قوله هكذا «إن من حالات الهواء في السنة بالجملة قلة المطر أصح من كثرته في * الأكثر (1004) * وأقل (1005) موتا». والحق أن حكم * الإمام (1006) أبقراط هاهنا بالنظر إلى الفاعل لا إلى القابل.
البحث الثالث
في بيان صحة السنة عند قلة المطر: وذلك لأن قلة المطر على ما عرفت يلزمه قلة الرطوبة الغريبة المستفادة من ذلك، وذلك يلزمه قلة العفونة المترتب عليها قلة الأمراض غير أن * هذا (1007) لا يصح مطلقا بالنظر إلى القابل، فإن الأبدان الرطبة إما
[commentary]
طبيعية وإما * بالاكتساب (1008) تنتفع بذلك * نفعا (1009) عظيما، والأبدان اليابسة تستضر بذلك. وإذا * كان (1010) كذلك فالواجب أن يزاد في حكمه هذا لفظة الأكثر وهو أن يقال «إن من حالات الهواء قلة المطر أصح في الأكثر» من غير أن يقول جملة اللهم إلا أن يقال حكمه هذا بالنظر غلى الفاعل لا إلى * القابل (1011) .
16
[aphorism]
قال أبقراط: * فأما (1012) الأمراض التي تحدث عند كثرة المطر في أكثر الحالات فهي حميات طويلة واستطلاق البطن وعفن وصرع وسكات وذبحة. وأما الأمراض التي تحدث عند قلة المطر فهي سل ورمد ووجع المفاصل وتقطير البول واختلاف الدم.
Página desconocida