147

قوله «وكذلك في سائر الحالات على هذا القياس» أي وكذلك الحال في المأكل والمشارب والنوم واليقظة والاستفراغ * والاحتقان (53) وغير ذلك، فإن هذه متى كانت مدتها قصيرة فإنها لا يوجب تغير أحوال الأبدان ما لم تكن شديدة جدا أو * يكون (54) * ما (55) هو موصوف منها بالكيفيات أن * تكون (56) كيفيته حارة أو باردة، ومتى لم تكن قصيرة لم يجب اشتراط ذلك فيها. والله أعلم.

2

[aphorism]

قال أبقراط: إن من الطبائع ما يكون حاله في الصيف أجود وفي الشتاء أردأ ومنها ما يكون حاله في الشتاء أجود وفي الصيف أردأ.

[commentary]

الشرح هاهنا مباحث ستة.

البحث الأول

في صلة هذا * الفصل (57) بما قبله: وهو أنه لما ذكر فيما تقدم أن انقلاب أوقات السنة يولد أمراضا * للمستعدين (58) لها، ذكر في هذا الفصل ما يولد ذلك فقال إن من الطبائع ما يكون حاله في الصيف * أجود (59) * وفي (60) الشتاء أردأ * وبالعكس (61) أي أنها مختلفة * في (62) الاستعداد لقبول تأثير الهواء.

البحث الثاني:

المراد بالطبيعة هاهنا المزاج الخاص بشخص شخص وإن كان قد يراد بها معان آخر قد عرفتها. * وإنما (63) قلنا إن المراد بالطبيعة هاهنا ذلك لأن الذي ينتفع ويستضر بفصول السنة المعنى المذكور. وأما باقي المعانى فإنها لا تتغير بذلك كتغير المزاج.

Página desconocida