Explicación de los capítulos de Hipócrates
شرح فصول أبقراط
Géneros
[commentary]
قال عبد اللطيف: قوله: "إذا كان وجعان معا" أي معا في الجسد، ولكن (265) في عضوين متباينين كالساعد والساق، لا في مكانين من عضو واحد (266)، ولا في مكان واحد منه؛ فإن ذلك يزيد في الألم ولا يخفي أحدهما الآخر. وكلما كان العضوان الوجعان أكثر تباينا، كان إخفاء أقواهما أضعفهما أظهر. وأمراض النفس على وزن (267) أمراض الجسد، فإن من اغتم من أمرين عن سبب واحد أو من جنس واحد ازداد غمه، فإن كانا (268) مختلفين أنسى أقواهما وأهمهما الآخر. فإن من مات له فرسان فهو أزيد هما ممن مات له فرس واحد (269)؛ ومن مات له حمار وسرق له ألف دينار، لم يظهر غمه على الحمار.
[فصل رقم 72]
[aphorism]
قال أبقراط: في وقت تولد المدة، يعرض الوجع والحمى أكثر مما يعرضان (270) بعد تولدها.
[commentary]
قال عبد اللطيف: اعلم أن المدة جسم سيال متولد PageVW2P045B عن الدم المستحيل إلى حالة متوسطة بين الجودة والرداءة، لأن الجودة المطلقة أن يبقى دما صحيحا، والرداءة المطلقة أن يعفن وينتن. فأما المدة فمتوسطة بينهما، فإن حدوثها ليس من الحرارة الغريبة مطلقا كالشيء العفن المنتن، ولا عن الحرارة الغريزية وحدها كالدم المطلق، بل تغير الدم إلى المدة يكون بهما جميعا، PageVW0P040A فالحرارة الغريبة تخرجه عن حقيقة الدم، والحرارة الغريزية (271) تنضجه وتمنعه من النتن والعفونة، ثم إن العضو الممد (272) يسخن ويتمدد ويؤلم فتتبعه الحمى لمشاركة القلب، وهذان يعرضان (273) عندما يعرض للدم الاستحالة الشبيهة (274) بالغليان والاحتراق، فإذا تكامل وصار قيحا عاد بمنزلة الرماد المحترق من الخشب فيسكن اللهيب وتفتر الحرارة، ولاسيما إن خرجت المدة. وأيضا فإن المدة إنما تتكون عن دم انصب (275) عن موضعه الطبيعي إلى فضاء غير طبيعي لكونه، فإذا أخذ يعفن أخذت الطبيعة في دفعه وإخراجه، PageVW3P047A ولا يمكنها ذلك وهو على حاله والعضو أيضا على حاله من القوة والتكاثف فتعفنه وتخلخل (276) العضو وتهيئ له مخرجا وتتلطف في ذلك وتبذل الجهد. وكلما كان العضو أقوى وأشد اكتنازا (277) كانت مجاهدتها أكثر، فلذلك يحصل في العضو تمدد وألم، وفيها تعب المجاهدة وحركة غير طبيعية، فيتبع ذلك حمى الروح؛ فإذا أنضجت الفضل وخلخلت (278) العضو، فرغت من شغلها وقرت (279) وأخذت في الراحة والسكون، كما يستريح أحدنا ويسكن إذا فرغ من أمر وجب عليه فعله. وأيضا PageVW1P035B فإن الطبيعة تستعين في فعلها من الإنضاج وتفتيح المسام بالحرارة فتستثيرها (280) لأنها آلتها (281) * وتستجيش (282) بها لأنها PageVW2P046A جندها (283) فإذا زادت حرارة البدن كان عنه الحمى، كما تعرض الحمى من طول اللبث في الحمام وفي الشمس، فإذا أنهت (284) فعلها واستغنت عن الحرارة كمنت وسكنت وسكن الألم التابع لذلك القلق والاضطراب وخف.
[فصل رقم 73]
[aphorism]
قال أبقراط: في (285) كل حركة يتحركها البدن، فراحته حين يبتدئ به الإعياء تمنعه من (286) أن يحدث له الإعياء.
Página desconocida