Explicación de los capítulos de Hipócrates
شرح فصول أبقراط
Géneros
[commentary]
قال عبد اللطيف: إذا كان استطلاق البطن إنما هو استفراغ وجب أن يكون كلما كانت أصناف البراز المستفرغة أكثر وأردأ، كان خروجها أدل (59) على نقاء البدن. وقوله: "إذا لم يكن تغيره إلى أنواع منه رديئة"، يريد البراز (60) الدسم والبراز الخبيث الرائحة وغير ذلك من الأصناف التي ذكرها في كتاب تقدمة المعرفة، وبالجملة (61) متى كان ما يستفرع من الأصناف الرديئة هو المقدار PageVW3P033A الرديء دل على النقاء والصلاح، ومتى كان ما يخرج أنموذجا على ما في البطن دل على الهلاك.
[فصل رقم 40]
[aphorism]
قال أبقراط: متى اشتكى الحلق، أو خرجت في البدن بثور أو خراجات، PageVW0P027B فينبغي أن ينظر ويتفقد ما يبرز من البدن، فإنه إن كان الغالب عليه PageVW2P030A المرار فإن البدن مع ذلك عليل، وإن كان ما يبرز من البدن مثل ما يبرز من البدن الصحيح، فكن على ثقة من التقدم على أن تغذو.
[commentary]
قال عبد اللطيف: قوله: "متى اشتكى الحلق" أي اندفعت إليه كيموسات من الدماغ. وقوله: "أو خرجت في البدن بثور أو خراجات" أي اندفعت الكيموسات التي في البدن إلى سطحه وكان (62) فيها من الغلظ ما لا يتحلل بالعرق والبخار فيكون عنها بثور إن تفرقت وانبثت في سطح الجسد كله أو معظمه، أو خراجات إذا اجتمعت واندفعت إلى موضع بعينه. وقوله: "فينبغي أن ينظر ويتفقد إلى ما يبرز من البدن". أي تتأمل PageVW1P025A ذلك بعناية واستقصاء، فإن كان الغالب على (63) مايبرز المرار فإن البدن مع ذلك عليل وغير نقي، فلا ينبغي أن تقدم على تغذيته (64) حتى تستنقيه (65) لأن البدن الذي ليس بنقي كلما غذوته فإنما تزيده شرا، لأنك إنما استدللت على أن البدن عليل وليس بنقي بما برز (66) منه من المرار بالقيء أو البول أو بالبراز، وذلك أن الطبيعة لما دفعت الكيموس الرديء إلى سطح البدن أو الحلق لو (67) كانت قد استنظفت المادة ونقى منها البدن لم يبرز في البول والبراز والقيء شيء من المرار، فلما ظهر شيء من المرار دل على أن البثور والخراجات لم يستنق به المرار ولم يكتف البدن بهذا المقدار من الاستفراغ بل يحتاج إلى معونة الطبيب. وقوله: "وإن كان ما يبرز من البدن مثل ما يبرز من البدن الصحيح، فكن على ثقة من التقدم على أن تغذو المريض". أي فكن على ثقة من أن بدنه قد نقى واكتفى بما اندفع إلى سطحه، والبدن النقي ينبغي أن تقدم على تغذيته بلا خوف ولا حذر. وهذا الفصل يشتمل على حكمين PageVW3P033B طوى من الأول منهما النتيجة، وطوى من الثاني المقدمة واكتفى بما صرح في هذه عما صرح في هذه. وإذا بسط القول كان هكذا: فإن البدن مع ذلك عليل، فينبغي أن لا تغذوه حتى تستنقيه، وإن كان ما يبرز من البدن مثل ما يبرز من البدن الصحيح فإنه نقي، فينبغي أن تغذوه بثقة وأمن.
[فصل رقم 41]
[aphorism]
قال أبقراط: متى كان بإنسان جوع، فلا ينبغي أن يتعب.
Página desconocida