Explicación de la Perla del Buzo

Shihab Din Khafaji d. 1069 AH
50

Explicación de la Perla del Buzo

شرح درة الغواص في أوهام الخواص (مطبوع ضمن «درة الغواص وشرحها وحواشيها وتكملتها»)

Investigador

عبد الحفيظ فرغلي علي قرني

Editorial

دار الجيل

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

Ubicación del editor

بيروت - لبنان

Géneros

Literatura
ومعنى قوله: لا ترك الله له واضحة، أي لا أبقى الله له شيئًا، وقيل: بل أراد به المال الظاهر. قال مؤلف هذا الكتاب الشيخ الأجل الرئيس الإمام "أبو محمد" ﵀: وقد خالفت العرب بين ألفاظٍ متفقة المعاني لاختلاف الأزمنة، وقصرت أسماء أشياء على وقتٍ دون وقت، كما سميت شرب الغداة صبوحًا وشرب العشية غبوقًا، وشرب نصف النهار قيلًا، وشرب أول الليل فحمة، وشرب السحر جاشرية، ــ في الصحيحين. فثبت أنه مختارٌ لصدوره عن المختار أفصح الناس. فتدبر. (كلهم أروغ من ثعلب ... ما أشبه الليلة بالبارحة) هو من شعر "لطرفة بن العبد" الشاعر المشهور، قال "لعمرو بن هند" يلوم أصحابه في خذلانهم وهو بتمامه: (يا حقبة السوء بنا أسجحن ... قد كنت عن هضبتنا نازحة) (أسلمني قومي ولم يغضبوا ... لسوءةٍ حلت بهم فادحة) (كل خليل كنت خاللته ... لا ترك الله له واضحة) (كهم أروغ من ثعلب ... ما أشبه الليلة بالبارحة) و"أروغ من ثعلب": مثل يضرب لمن يكثر تقلبه فلا يثبت على حال ولا يدوم على مودة، وروغان الثعلب وهو الحيوان المعروف أن يحيد وينثني في جريه، وقوله: ما أشبه الليلة [بالبارحة] مثل آخر.

1 / 87