Explicación del Diwan de Mutanabbi
شرح ديوان المتنبي
Investigador
مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي
Editorial
دار المعرفة
Ubicación del editor
بيروت
- الْإِعْرَاب الْكَاف فى مَوضِع رفع خبر ابْتِدَاء أى هُوَ مثل الْبَدْر ويهدى فى مَوضِع الْحَال الْمَعْنى هُوَ مثل الْبَدْر حَيْثُمَا كَانَ ترى نوره وَكَذَلِكَ حَيْثُمَا كنت من الْبِلَاد ترى عطاءه قد غمر النَّاس قريبهم وبعيدهم والثاقب المضئ
٣٢ - الْمَعْنى ان عطاءه للقريب والبعيد ونفعه قد عَم النَّاس فَمن أَتَاهُ أَخذ وَمن غَابَ بعث لَهُ
٣٣ - هَذِه الأبيات من أحسن الْكَلَام وَأحسن الْمَدْح وَمَعْنَاهُ وَاحِد يُرِيد أَنه كثير النَّفْع للحاضر وَالْغَائِب وَمثل هَذَا لحبيب
(قَرِيبُ النَّدَى نائى المَحَلِّ كأنَّهُ ... قَرِيبٌ إِلَى العَلْيا قَرِيبٌ مَنازِلُه ...)
وللبحترى
(كالْبَدْرِ أفْرِطَ فِى العُلُوّ وَضَوْءُهُ ... للْعُصْبِةِ السَّارِينَ جِدَّ قَرِيبِ ...)
وَله أَيْضا
(عَطاءٌ كَضَوْءِ الشَّمسِ عَمَّ فمَغْرِبٌ ... يَكُونُ سَوَاءً فِى سَناهُ وَمَشْرِقُ ...)
وللعباس بن الْأَحْنَف
(نِعْمَةٌ كالشَّمْسِ لمَّا طَلَعَتْ ... ثبتَ الإشراقُ فِى كُلّ بَلَدْ ...)
٣٤ - الْإِعْرَاب أمهجن منادى مُضَاف والهمزة من حُرُوف النداء وحروف النداء أى والهمزة وأيا وهيا وَإِسْقَاط حرف النداء كثير كَمَا تَقول رب اغْفِر لى رب ارحمنى وأى للقريب والهمزة للقريب أَيْضا وَيَا للمخاطب وَغَيره وأيا للبعيد الْمُتَوَسّط وهيا للبعيد وكريم فِي مَوضِع الْجمع يُرِيد الكرماء كَأَنَّهُ قَالَ وتارك جَمِيع الكرماء الْغَرِيب يُقَال هجنه إِذا لم يكن أَبوهُ هجينا وأصل الهجانة فى النَّاس وَالْخَيْل إِنَّمَا تكون من قبل الْأُم فَإِذا كَانَ الْأَب عتيقا وَالأُم لَيست كَذَلِك كَانَ الْوَالِد هجينا قَالَ الراجز
(العَبْدُ والهَجِينُ والفَلَنْقَسُ ... ثَلاثَةٌ فأيَّهُم تَلَمَّسُ ...)
والإقراف يكون من قبل الْأَب قَالَت هِنْد
(فَإِن نُتِجَتْ مُهْرًا كَرِيما فبالْحَرَى ... وَإنْ يِكُ إقرافٌ فمِنْ قِبَلِ الفَحلِ ...)
وتهجين الْأَمر تقبيحه والمزرى من زريت عَلَيْهِ إِذا قصرت بِهِ وأزريته حقرته وأزريت عَلَيْهِ زراية وتزريت عَلَيْهِ أى عتبت عَلَيْهِ قَالَ الشَّاعِر
(يأيها الزّارِى على عُمَرٍ ... قدْ قُلتَ فِيهِ غير مَا تعلَمْ ...)
وَقَالَ الآخر
(إنِّى على لَيْلَى لزار وإنَّنِى ... على ذَاكَ فِيما بينَنا مُستديمُها ...)
أى عَاتب ساخط غير رَاض وَقَالَ ابو عَمْرو الزارى على الْإِنْسَان الذى لَا يعده شَيْئا وينكر عَلَيْهِ فعله والإزراء التهاون بالشئ الْمَعْنى يَقُول إِنَّك تهجنهم لنقصانهم عَن بُلُوغ كرمك فهم عاتبون عَلَيْك لما يظْهر للنَّاس من كرمك وَيجوز أَن يكون هم عاتبون على أنفسهم حَيْثُ لم يَفْعَلُوا مَا فعلت وتروك بِمَعْنى تَارِك كَمَا تَقول تركت زيدا ذَا مَال أى جعلته وفعول أبلغ من فَاعل فَلذَلِك أَتَى بِهِ وَقد فسر الْبَيْت بِمَا بعده
1 / 130