- الْإِعْرَاب نصب كرما على الْمصدر أى كرم كرما أَو بِفعل أى ذكرت كرما والمصدر أحسن قَالَ الله تَعَالَى ﴿صنع الله الذى أتقن كل شئ﴾ الْمَعْنى قَالَ الواحدى كرم كرما لوحدثته بعظيم مَا صنعه لكذبك استعظاما لَهُ وَقد أَسَاءَ فِي هَذَا لِأَنَّهُ جعله يستعظم فعله وبضد هَذَا يمدح وَإِنَّمَا يحسن أَن يستعظم غَيره فعله كَقَوْل حبيب
(تَجاوَزَ غاياتِ العُقُولِ رَغائِبٌ ... تَكادُ بِها نَوْلا العِيانُ تُكَذِّبُ ...)
وكقول البحترى
(وَحَدِيثُ مَجْدٍ عَنْكَ أفْرَطَ حُسْنُهُ ... حتَّى ظَنَنَّا أنَّهُ مَوْضُوعُ ...)
١٦ - الْإِعْرَاب حذار مبْنى على الْكسر مثل حذام وقطام وَمُسلمًا ومحاربا حالان وحرف الْجَرّ مُتَعَلق بِفعل الْأَمر الْمَعْنى يَقُول اكتف من معرفَة شجاعته بالْخبر عَنْهَا وَلَا تباشرها بِنَفْسِك فتهلك ثمَّ ضرب لهَذَا مثلا بقوله فِي الْبَيْت الذى بعده
١٧ - الْغَرِيب آب يئوب إيابا إِذا رَجَعَ فَهُوَ آيب وَمِنْه // الحَدِيث الصَّحِيح // كَانَ ﵊ إِذا قفل من غَزْو أَو حج قَالَ " آيبون تائبون لربنا حامدون " الْمَعْنى يُرِيد أَن الْمَوْت إِن عرف بِالْمُشَاهَدَةِ أهلك وَإِن اقْتصر فِيهِ على الصّفة لم يهْلك فَضرب هَذَا مثلا
١٨ - الْغَرِيب القسطل بِالسِّين وَالصَّاد الْغُبَار والقسطال لُغَة فِيهِ كَأَنَّهُ مَمْدُود مِنْهُ مَعَ قلَّة فعلال فِي غير المضاعف وَأنْشد لأوس بن حجر
(وَلَنِعْمَ رِفْدُ القَوْمِ يَنْتَظِرُونَهُ ... وَلَنِعْمَ حَشْوُ الدّرع والسِّربال ...)
(وَلَنِعْمَ مَثْوَى المُسْتَضِيف إِذا دَعا ... والخَيْلُ خارَجَةٌ مِنَ القِسْطال ...)
وَقَالَ آخر
(كأنَّه قِسْطال يوْمِ ذى رَهَجْ ...)
والجحفل الْجَيْش الْعَظِيم الْمَعْنى أَنه لَا يَنْفَكّ عَن هَذِه الْأَشْيَاء وَهَذِه الْأَحْوَال