104

Explicación del Diwan de Mutanabbi

شرح ديوان المتنبي

Investigador

مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي

Editorial

دار المعرفة

Ubicación del editor

بيروت

- الْإِعْرَاب اللَّام فى للرِّجَال مَفْتُوحَة لِأَنَّهَا لَام الاستغاثة فهى للمستغاث بِهِ وهى مَفْتُوحَة وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ لقيس بن ذريح (تكنَّفَنى الوُشاةُ فأزْعَجُونِى ... فياَ للنَّاسِ للْوَاشى المُطاعِ) وَاللَّام فى لهَذَا لَام التَّعَجُّب وهى مَكْسُورَة الْمَعْنى يُرِيد أَنَّهُمَا يطلبان من الْمَسِيح أَن يدْفع عَنْهُمَا مَا ناله من الْهَلَاك من قتل الْيَهُود لَهُ فى زعمهم ثمَّ تعجب من هَذَا فَقَالَ كَيفَ يقدر أَن يدْفع عَنْهُمَا الْهَلَاك وَلم يقدر على الدّفع عَن نَفسه فَهَذَا غَايَة الْعجب ٣٩ - الْمَعْنى يَقُول أرى الْفَرِيقَيْنِ مُجْتَمعين قد تهادنوا إِمَّا لعجز وَإِمَّا لخوف ٤٠ - الْمَعْنى يُرِيد أَن هَؤُلَاءِ قد هادنوهم وَأَنت مَعَ الله أى مَعَ أَمر الله بجهادهم وقتالهم فَأَنت الْمُطِيع لله فى جهادهم قد جانبت غَيْرك من المهادنين والموادعين ٤١ - الْمَعْنى يُرِيد أَنَّك كَأَنَّك الموحد لله وَحدك وَغَيْرك من الْبَريَّة يُرِيد الْخَلَائق يدينون دين النَّصَارَى يَقُولُونَ فى الْمَسِيح ابْن وَأب وَقد نطق الْقُرْآن بِهَذَا فى قَوْله تَعَالَى ﴿وَقَالَت النَّصَارَى الْمَسِيح ابْن الله﴾ ٤٢ - الْمَعْنى يَقُول لَيْت الْحَاسِد الذى يحزن بظفرك بالروم يقتل بسيفك وكئب كآبة حزن وَظهر فِيهِ الانكسار ٤٣ - الْمَعْنى يُرِيد بالشكاة الْمَرَض وَمثله الشكو والشكوى والشكاية ثمَّ عاتبه فى آخر الْبَيْت فَقَالَ ليتك تجزى من أبغضك ببغضه وَمن أحبك بحبه لأنال مِنْك نصيبى من الْجَزَاء بحبى لَك فَلَو فعلت هَذَا لوصلت مِنْك لفرط حبى لَك إِلَى أَضْعَاف مَا وصلت مِنْك لأنى أفرطت فى حبك وَقد بَينه فى الْبَيْت الذى بعده

1 / 104