- الْمَعْنى يُرِيد أثنى عَلَيْهِ بنعمه السَّابِقَة إِلَى وَإِلَى غيرى وَأقرب مِنْهُ بالموالاة والمحبة
١٨ - الْغَرِيب الغدران جمع غَدِير وَهُوَ مَا بقى من السَّيْل بعده وَأَصله من غَادَرَهُ إِذا تَركه وَمِنْه لَا يُغَادر صَغِيرَة وَلَا كَبِيرَة أى لَا يتْرك وغادرته أَيْضا وجدته ونضب المَاء غَار فى الأَرْض وسفل ينضب بِضَم الضَّاد نضوبا وَقَالَ الأصمعى الناضب الْبعيد وَمِنْه قيل للْمَاء إِذا ذهب نضب أى بعد وخرق ناضب بعيد الْمَعْنى يُرِيد أَن عطاياه إِن كَانَت انْقَطَعت عَنى فعندى مِنْهَا كَمَا يبْقى من مَاء الْمَطَر فى الغدران لِأَن أَكثر بره وعطاياه عندى وَقَالَ الْخَطِيب سمى الغدير غديرا لمعنيين أَحدهمَا لِأَن الْغَيْث تَركه والثانى لِأَنَّهُ يغدر بالنازل
١٩ - الْغَرِيب الشطب جمع شطبة وهى طرائقه الَّتِى فى مَتنه مثل صبرَة وصبر وَقيل فِيهَا شطب بِضَم الشين والطاء وَسيف مشطب فِيهِ طرائق وَكَذَلِكَ الثَّوْب وَقيل الشطب وَاحِد مثل عتق وثعل وتسكين الطَّاء جَائِر فى الْوَجْهَيْنِ وَمن قَالَ شطب بِفَتْح الطَّاء جعله وَاحِدًا مثل نغر وصرد وَيجوز أَن يكون جمعا مثل ظلم وغرف الْمَعْنى يَقُول أَنْت سيف الله لَا سيف النَّاس وَصَاحب المكارم لَا سيف فِيهِ طرائق من سيوف الْحَدِيد يُرِيد لست سَيْفا كالسيوف
٢٠ - الْغَرِيب أبعد وَأعرف وَمَا يأتى بعدهمَا نصب على النداء الْمُضَاف الْمَعْنى قَالَ الواحدى أبعد ذوى الهمم فأوقع الْوَاحِد مَوضِع الْجَمَاعَة كَمَا تَقول هَذَا أول فَارس مقبل وَالْمعْنَى أَنه أَرَادَ أبعد النَّاس همة وأعرفهم بمراتب الرِّجَال لِأَنَّهُ أعلم بهم فَهُوَ يعْطى كل أحد مَا يسْتَحق من الرُّتْبَة