تعالى: (جعل الليل سكنا) (١). <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/18/18" target="_blank" title="الكهف: 18">﴿وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد﴾</a> (٢) ونحوهما.

وإما على حكاية الحال الماضية، ومعنى حكاية الحال أن يقدر أن ذلك الفعل الماضي واقع في الحال، كما في قوله تعالى: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/2/91" target="_blank" title="البقرة: 91">﴿فلم تقتلون أنبياء الله﴾</a> (٣) وقد أجاز يونس والبغداديون وقوع الحال معرفة، على أنه ربما وقعت الحال بصورة المعرفة فيأولها الذين يشترطون التنكير إلى النكرة كفعلته جهدي، وأرسلها العراك ونحوهما، فيجوز هنا أيضا أن يقال إنه معرفة قائم مقام النكرة.

ثم إن ما احتملناه من وقوع الحال عن ضمير «كفه»، أو عن «علي» مبني على ما ذهب إليه المالكي من جواز وقوع الحال عن المضاف إليه إذا كان المضاف جزءا له كقوله تعالى: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن- الكريم/15/47" target="_blank" title="الحجر: 47">﴿ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا﴾</a> (٤) أو كجزء، كقوله تعالى: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/4/125" target="_blank" title="النساء: 125">﴿واتبع ملة إبراهيم حنيفا﴾</a> (5).

وجوز بعضهم الحال عنده مطلقا كقولك: جاءني غلام هند ضاحكة.

(أكرم) (6) صيغة أفعل به، صيغة تعجب، واتفقوا على أنه فعل إلا ابن الأنباري فقد نص على أنه اسم.

ثم اختلفوا فذهب جمهور البصريين إلى أن صورته صورة الأمر ومعناه خبر، والهمزة للصيرورة، فمعنى أحسن بزيد: أحسن زيد، أي صار حسنا، والباء زائدة وما بعدها فاعل، وزيادة هذه الباء لازمة إلا قبل «إن» أو «أن» كما قال الشريف الرضي الموسوي رضي الله عنه:

Página 339