============================================================
قال ابو[](1): قضئ الشيء إحكامئه وامضاؤه والفراغ منه، ويذكر أيضا؛ ويراد به الإعلام، كقوله تعالى: ( وقضينا إلى بنى إشراءيل فى الكتلب ) [الإسراء: 4]، أي: أعلمناهم ثم قال أبو المعين: والمراد من قولنا: الطاعاث والمعاصي كلها بقضاء الله تعالى، أي: بخلقه وتكوينه.
وأما قوهم: (ولاغالب لأمره).
قال القاضي أبو حفص الغزنوي: يحتمل أنهم أرادوا به أمر التكوين، وهو قوله تعالى: ( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكوب ) (يس: 82] ، وهو منهم إثبات الوحدانية والألوهية لله تعاى، ونفي الألوهية والربوبية عما سواه، وهو تأويل قوله تعالى: (لا إله إلاالله (محمد: 19].
ويحتمل أنهم أرادوا بذلك أي: لا يقضي عليه غيره غلبة وقهرا، وإنما يقضي سبحانه وتعاى بمشييته وإرادته، فيكون هذا تأويل قوله تعالى: (( وهوالوحد القهر} [الرعد: 16].
( الايمان والإيقان] وأما قولهم: (آمنا بذلك كله، وأيقنا أن كلأ من عنده) .
(1) كلمة لراتبينها.
Página 85