============================================================
116 رضي الله عنه: يا رسول الله، وعلي دينه، فصن عليه، ثم سأل (1): هل قضي عنه؟ مرتين، فقال: نعم، في الثانية أو في الثالثة، فقال عليه السلام: الآن بردت مضجعه (2)، وهذا نص في وصول منفعة صدقة الحي إلى الميت.
وأما قولهم: (والله تعالى يستجيب الدعوات، ويقضي الحاجات، ويملك كل شيء ولا يملكه شيء)، فإنما قالوا ذلك لما سبق بيائه من النصوص الواردة بالدعاء وبالإجابة عند اجتماع شرائط الإجابة، لقوله تعاى: (يببى اشكه يل اذكر وا نعمتى التق أنفمت عليݣر وأوفوا بعهرى أوف يعهركم واتكى فازهبون) [البقرة: 40]، وقوله تعاى: (( أجيب دعوة الداع إذا دعان} [البقرة: 186].
وروي: يستجاب للعبد ما لر يستعجل، قيل: يا رسول الله، وما يستعجل؟ قال: (1) لفظة (سال) مطموسة في الأصل.
(2) روى الإمام البخاري في صحيحه في كتاب (الحوالات) من باب (إن أحال دين الميت على رجل جاز) من حديث سلمة بن الاكوع رضي الله عنه، قال: كنا جلوسا عند النبي صلك الله عليه وسلم، إذ أي بجنازة، فقالوا: صل عليها، فقال: هل عليه دين؟ قالوا: لا، قال: فهل ترك شييا؟ قالوا: لا، فصلل عليه، ثم أتي بجنازة أخرى، فقالوا: يا رسول الله، صل عليها، قال: هل عليه دين؟ قيل: نعم، قال: فهل ترك شييا؟ قالوا: ثلاثة دنانير، فصلى عليها، ثم أقي بالثالثة، فقالوا: صل عليها، قال: هل ترك شيئا؟ قالوا: لا، قال: فهل عليه دين؟ قالوا: ثلاثة دنانير، قال: صلوا على صاحبكم، قال أبر قتادة: صل عليه يا رسول الله، وعلي دينه، فصل عليه.
Página 166