============================================================
156 ولا يهرمون ولا تبي ثيابهم ولا يفنى شبابهم(1).
ف: (إن الله تعالى خلق الجنة والنار قبل الخلق)، فهذا تصريخ منهم بأنهما مخلوقتان موجودتان، إذ صرحوا بخلقهما قبل الخلق، وإنما قالوا ذلك لقوله تعاى: سابقوا إلى مغفرة ين رتكر وجنة عرشها كعرض السمله وألأرض أعدت للذير امنوا بألله ورشلو ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيو) ([الحديد: 21]، وقال تعالى في النار: (واتقوا النار الق أعدت للكلفرين ) [آل عمران: 131].
( الشواب فضل من الله على عباده] وأما قولهم: (وخلق لهما أهلا، فمن شاء منهم للجنة فضلا منه، ومن شاء للنار عدلا منه)، فإنما قالوا ذلك لقوله تعالى: سابقوا إلن مغفرة من ريكر وجنة عرشها كعرض السماله وألأرض أعدت للذيرب ء امثوا بألله ورسله، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاە والله ذر الفضل العظيو [الحديد: 21]، فذكر في الثواب الفضل، ولقوله صلى الله عليه وسلم: لا يدخل أحد الجنة إلا برحمة الله، قيل: ولا أنت يا رسول الله، قال: ولا أنا، إلا أن يتغمدني (1) رويل الترمذي في جامعه عن أبي هريرة حديثا فيه طول، وفي جزء منه يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: لامن دخلها ينعم ولا يبأس، ويخلد ولا يموت، لا تبلى ثيابهم، ولا يفنى شبابهم". ورواه بسند آخر قال فيه: حديث حسن غريب.
Página 156