============================================================
139 على المرجئة الخبيثة، حيث يزعمون أن المؤمن لا يدخل النار، وقد دلث نصوص الوعيد من الكتاب والشنة على جواز تعذيب صاحب الكبيرة بقدر ذنبه، وبه قال أهل الحق:.
وأما قوهم: (ثم يخرجهم منها برحمته وشفاعة الشافعين من أفل طاعته)، فإنما قالوا ذلك بدلالة نصوص الشفاعة من الكتاب والشنة المشهورة، وفيها خروج صاحب الكبيرة من النار، فيكون ردا على المعتزلة.
وأما قولهم: (ذلك بأن الله تعالى مولى أهل معرفته، ولم يجعلهم في الدارين كأفل نكرته)، فإنما قالوا ذلك لما دلت الدلائل العقلية والسمعية على انتفاء التسوية بين المؤمن والكافر، منها قوله تعاك: ( أم حسب الذين اجترحوا السيعات أن يخعلهة كالذين ءامثوا وعملوا الصللكلت سواه يخياهم وممائهم سله ما يحكموب) [الجائية: 21]، أخبر أنه لا يسوي بين الفريقين، ثم صرح أن أحدهما هم الذين آمنوا، فكان الفريق الآخرهم الذين كفروا، وقد نفط التسوية بينهما في المحيي والممات، وصاحب الكبيرة ممن آمن وعمل الصالحات.
ولقول النبي صلى الله عليه وسلم حين نادى منادي المشركين يوم أحد فقال: لنا هبل ولا هبل لكم. ألا تجيبونه؟ فقالوا: ما نقول؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قولوا: الله مولانا ولا مولى للكافرين (1)، معناه: الله معيئنا وناصؤنا ومتولسي أمورنا.
(1) رواه البخاري.
Página 139