253

Explicación de los Más Hermosos Nombres de Dios

شرح الأسماء الحسنى

كثرة اعتبارية مجعولة بالعرض لينفتح عنه باب الخيرات ولذا يقال له مفتاح الغيب وهي الوجوب الغيري والامكان الذاتي والوجود أو النور والظلمة والظل أو تعقل مبدئه وتعقل وجوده وتعقل امكانه فباعتبار تعقل مبدئه مثلا ينشأ منه العقل الثاني وباعتبار تعقل وجوده ينشأ منه نفس الفلك الأطلس وباعتبار تعقل امكانه جسمية الأطلس وهكذا يصدر من كل عقل عقل ونفس وفلك حتى يصدر من العقل الأخير نفوس عالم العناصر وجسميتها وهيولاها وفى كل منها الجهة العالية للصادر العالي والمتوسطة للمتوسط والدانية للداني وهذا في المثال كما إذا تصورت الكمال والبقاء لك فأوجب السرور في قلبك والحمرة والبشاشة في وجهك وإذا تصورت النقص والفناء لك فأوجب الحزن والسواد والانقباض فيك فتلك العقول هي الأقلام وتلك النفوس بل الأجسام ألواح قال تعالى انه لقران كريم في لوح محفوظ لا يمسه الا المطهرون وقال يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب وفى الخبر لما خلق الله تعالى القلم قال اكتب قال ما اكتب قال علمي في خلقي فجرى القلم بما هو كائن إلى يوم القيمة وروى عن رسول الله صلى الله عليه وآله انه سبق العلم وجف القلم ومضى القضا وتم القدر بتحقيق الكتاب وتصديق الرسول وبالسعادة من الله تعالى وقال ابن بابويه رضوان الله عليه اعتقادنا في اللوح والقلم انهما ملكان كشف الله لهما مخفيات علمه وأطلعهما على علومه الغيبية يا بارئ الذر والنسم برئ الله الخلق برء وبروء خلقهم والذر صغار النمل أو صغارها الحمر والواحد ذرة ويطلق الذرة على ما يرى في شعاع الشمس الداخل في الكوة والنسم النفس والروح يقال نسمة المؤمن أي روحه وفى القاموس النسم محركة نفس الروح كالنسمة محركة ونفس الريح إذا كان ضعيفا والمراد بالذر والنسم في هذا الاسم الشريف الأرواح والنفوس الجزئية بحسب الكينونة السابقة واللاحقة كما أن المراد باللوح والقلم في الاسم الشريف الذي قبله العقل والنفس الكليان فالذر هنا عالم الذر الذي ورد ان ذرية بنى ادم فيه المأخوذ منهم العهد والميثاق كما قال تعالى وإذ اخذ من بنى ادم من ظهورهم ذريتهم الآية على شكل الذر ومعلوم ان العظمة لله والحمد والملك له هناك كما هنا عند أهله فهم في جنب عظمته أصغر وأحقر من الذر والذرات في الحقيقة بل لا نسبة أصلا لكنه في مقام التمثيل نظير قوله تعالى وما أمر الساعة الا كلمح بالبصر

Página 253