Explicación de los Más Hermosos Nombres de Dios

Mula Hadi Sabzawari d. 1300 AH
156

Explicación de los Más Hermosos Nombres de Dios

شرح الأسماء الحسنى

فان قلت فما وجه التطابق بين الميزان الروحاني والميزان الجسماني وأين في ميزان الآخرة العمود الواحد والكفتان وأين في موازين الآخرة ما يشبه القبان قلنا قد مر ان هذه المعارف التي هي سبب عروج النفس إلى معارج الملكوت مستفادة من أصلين فكل أصل كفة والحد المشترك بين الأصلين الداخل فيهما عمود واما ما يشبه القبان فهو ميزان التلازم إذ أحد طرفيه أطول والاخر اقصر انتهى اعلم أن هذه الموازين الخمسة مع الموازين الثلاثة عشر الشيطانية التي سنذكرها تصير ثمانية عشر بعدد الموجودات العالمية الكلية من العقل والنفس والأفلاك التسعة والأركان الأربعة والمواليد الثلاثة وبعدد اسم الحق فان صورة عدده الرقمية بحذف الصفر ثمانية عشر وفيه إشارة إلى أن ما يوزن بهذه الموازين معارف الحق ومعارف أفعاله من عوالمه والعجب أن عدد حروف الميزان أيضا ثمانية عشر بحذف الصفر من صورته الرقمية كما أن عدد إبليس مأة وثلاثة وصورته الرقمية بحذف الصفر ثلثة عشر وهو عدد موازينه وهذا العدد يعد منحوسا وإذا عدلت منه إلى موازين العدل التي هي بالحقيقة واحد كما هو شأن أهل التوحيد صار العدد أربعة عشر بعدد الأئمة المعصومين الذين هم الموازين المنصوبة لنا وبعدد العدل الذي هو اسم الحق تعالى وصفته أعني مائة وأربعة بحذف الصفر كما مر واما بيان موازين الشيطان فنقول القياس إما ان يفيد التخيل وهو الشعر أو يفيد التصديق فاما ان يكون غير جازم وهو الخطابة أو يكون جازما فاما ان يعتبر كونه حقا أولا فان اعتبر كونه حقا فاما ان يكون حقا فهو البرهان وان لم يكن حقا فهو السفسطة وان لم يعتبر كونه حقا بل يعتبر فيه عموم الاعتراف فاما ان يكون كذلك فهو الجدل أولا يكون كذلك فهو الشعب والسفسطة مع الشغب تحت المغالطة فالمغالطة قياس يفسد صورته أو مادته أو هما جميعا والآتي به غالط في نفسه مغالط لغيره ولولا القصور وهو عدم التميز بين ما هو هو وبين ما هو غيره لماتم للمغالطة صناعة فهى صناعة كاذبة ينفع بالعرض بان صاحبها لا يغلط ولا يغالط ويقدر ان يغالط المغالط وان يمتحن بها أو يعاند وكما أن من الأمور ما هو حق وما هو مشبه كالانسان منه ما هو انسان حقيقي ومنه ما هو شبح للانسان غير حقيقي ومن الجمادات ما هو فضة أو ذهب بالحقيقة ومنها ما هو مفضض مغشوش أو ملون مصبوغ من غير حقيقة أصلا كذلك يكون من المسمى بالحكيم من هو هو مبرهن بالحقيقة ومنه من هو مزور مموه ويكون من القياس ما هو حق موجود ومنه ما هو تبكيت

Página 156