Explicación de los Más Hermosos Nombres de Dios
شرح الأسماء الحسنى
ذكره في الشواهد والمشاعر والعرشية وغيرها فإذا أردت ان تعرف الفاعل بالعناية بالمعنى الأخص الذي يطلق عليه تعالى عند المشائين بحيث يمتاز عن الفاعل بالتجلي نقول الفاعل بالعناية هو الذي يتبع فعله علمه الخ ويكون علمه بفعله زايدا على ذاته وعلى علمه بذاته لان العناية عند المشائين نقش زايد على ذاته لقولهم بالارتسام في العلم التفصيلي بالأشياء والفاعل بالتجلي هو هو الذي يكون علمه بفعله منطويا في علمه بذاته ويكون علمه الاجمالي بالأشياء في عين الكشف التفصيلي لها فان الحق في العناية كون بسيط الحقيقة بوحدته واجدا لكل الخيرات واما الفاعل بالقصد فهو الذي يصدر عند الفعل مسبوقا بإرادته المسبوقة بعلمه المتعلق بغرضه من ذلك الفعل ويكون نسبة أصل قدرته من دون انضمام الدواعي والصوارف إلى فعله وتركه في درجة واحدة والفاعل بالطبع هو الذي يصدر عنه الفعل بلا علم واختيار ويكون فعله ملايما لطبعه ووجه الضبط الداير بين النفي والاثبات لأقسام الفاعل بحيث يندرج فيها الثلاثة الأخرى أعني الفاعل بالقسر والفاعل بالجبر والفاعل بالتسخير ان يقال الفاعل إما عالم بفعله أو لا والثاني إما فعله ملايم لطبعه فهو الفاعل بالطبع أو لا فهو الفاعل بالقسر والأول إما ان يكون علمه بذاته كافيا في صدور الفعل ويكون العلم بالفعل في مرتبة وجوده وعين وجوده بلا سبق فهو الفاعل بالرضا أو لا يكفى ولا يكون العلم عين وجوده بل سابقا عليه فاما ان يكون متعلقا بغرض عايد إليه مستتبعا للشوق والعزم فهو الفاعل بالقصد إن كان فعله ملائما لإرادته والفاعل بالجبر ان لم يكن واما ان لا يكون متعلقا بما ذكر بل كان فعليا كافيا في الصدور من غير استتباع لشوق وإرادة زايدين فهو الفاعل بالعناية ان لم يكن منطويا في العلم بالذات بل كان زايدا والفاعل بالتجلي إن كان ثم الطبع أو القصد والإرادة إن كان مسخرا للغير فهو الفاعل بالتسخير والا فلا واعلم أن أصناف الفاعلية متحققة في النفس بالقياس إلى أفاعيلها المتفننة فان فاعليتها بالقياس إلى علومها وبالقياس إلى قواها الجزئية المنبعثة عن ذاتها المستعملة إياها المستخدمة لها كوهمها وخيالها بالتجلي في مقام وبالرضا باعتبار ان إفاضة النفس تلك العلوم وعلمها بها واحد وان النفس تستخدم المفكرة في تفضيل الصور الجزئية وتركيبها حتى ينتزع الطبايع من الشخصيات ويستنبط النتايج من المقدمات وليس لتلك القوى ادراك ذواتها لكونها جسمية والتجسم ممن موانع الادراك
Página 138