Explicación de los Más Hermosos Nombres de Dios
شرح الأسماء الحسنى
من غير شعور بمخارجها ولا بالهيئات والأوضاع التي يكون لتلك المخارج عند الاتيان بتلك الحروف وغير ذلك وأجيب بان الايجاد ولا يستلزم علم الموجد بالموجد ولا يلزم نفى عالمية الله تعالى لان مثبتي العالمية لا يستدلون بالايجاد عليها بل باحكام الفعل واتقانه نعم الايجاد مع القصد مستلزم للعلم لكن يكفى العلم الاجمالي ومنها ان الله تعالى ان علم وقوع فعل العبد وجب وقوعه وان علم لا وقوعه امتنع فلا يكون مقدورا له وأجيب بنفي علية العلم وههنا كلام وذكروا غير ذلك طويناه واحتجب المعتزلة على مطلوبهم بالمعقول والمنقول إما المعقول فهو ان العبد لو لم يكن مختارا أي متمكنا من الفعل والترك لقبح تكليفه وبيان الملازمة كبطلان التالي ظاهر واما المنقول فكقوله تعالى من عمل صالحا فلنفسه وقوله تعالى من يعمل سوء يجز به وقوله تعالى كل امرء بما كسب رهين وقوله تعالى من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر وقوله اعملوا ما شئتم وغير ذلك مما لا يحصى وعورض بالآيات الدالة على أن جميع الأفعال بخلق الله تعالى كقوله تعالى الله خالق كل شئ وقوله والله خلقكم وما تعملون وقوله تعالى كل من عند الله وهي أيضا لا تحصى كثرة والكتب الكلامية مشحونة بذكر السمعيات من الطرفين وهؤلاء كلهم أو جلهم ينادون من مكان بعيد واما بيان الامر بين الامرين لمن له قلب أو القى السمع وهو شهيد فهو بمقتضى ان ذوات الأسباب لا يعرف الا بأسبابها يتوقف على معرفة كيفية ارتباط الخلق بالخالق ومعية وجه الله ووجه النفس ونحو وجود المهية والكلى الطبيعي إذ الايجاد فرع الوجود فما لم يعلم أنه كيف وجود الممكن لم يعلم أنه كيف ايجاده فمن يسئل عن انه كيف يفعل ويؤثر الممكن وأي نسبة لفعله واثره إلى فعل الواجب واثره فاللايق بحاله ان يعلم أولا انه كيف يكون وجود مبدئي الاثرين وانه أي نسبة لوجود الممكن إلى وجوده تعالى وإن كان هو تعالى لا نسبة له إلى غيره بل الأشياء منتسبات إليه فنقول لعلك سمعت مرارا ان فعله تعالى هو الوجود المنبسط الذي في كل بحسبه والنور الفعلي الذي استشرقت به سماوات الأرواح وأراضي الأشباح وأولو الاختيار والاستشعار وذوي الاضطرار متساوية الاقدام في ذلك وانه واحد بالوحدة الحقة الظلية كما أن فاعله واحد بالوحدة الحقة الحقيقية فلا ثاني له فيكون ذلك الفعل الواحد بوحدته كل الافعال والا لزم تناهيه وتناهى الفعل والعكس كاشف عن تناهى الفاعل والعاكس من حده فقد عده وهو موجود غير فقيد ألم تر إلى ربك كيف مد الظل واهل العقل حيث يقولون بجعل الوجود أو المهية أو الاتصاف لا يخصصون بذلك ذوي الاختيار أو غيرهم ولا ذواتهم
Página 111