76

Sharh Alfiat Ibn Malik Al-Musamma Tahreer Al-Khasasah Fi Taysir Al-Khulasah

شرح ألفية ابن مالك المسمى تحرير الخصاصة في تيسير الخلاصة

Investigador

الدكتور عبد الله بن علي الشلال

Editorial

مكتبة الرشد

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Ubicación del editor

الرياض - المملكة العربية السعودية

وهذا قول ابن الناظم (١). ٩ - وقوله في (نونا التوكيد): «وقلّ توكيد المضارع بعد ما الزائدة وبلم ولا النافية، كقوله: فلا الجارة العليا بها تلحينّها ... ولا الضيف فيها إن أناخ محوّل ومثله: وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وقول من زعم أنّ هذا نهي ليس بشيء؛ لأنّا قدّمنا أنه لا تنعت النكرة بجملة طلبية ولم ينتبه لهذا التعليل هنا فيما علمت أحد (٢)». بل تنبه إلى ذلك قبله ابن الناظم، قال: «وأما توكيده بعد لا النافية فقليل، ومن حقه أن يكون أكثر من توكيده بعد لم، لشبهه إذّاك بالنهي، قال الشاعر: فلا الجارة العليا بها تلحينّها ... ولا الضيف فيها إن أناخ محوّل ومنه قوله تعالى: وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً ومنهم من زعم أن هذا نهي على إضمار القول، وليس بشيء، فإنه قد أكد الفعل بعد لا النافية في الانفصال كما في البيت المذكور، فتوكيده بها مع الاتصال أقرب لأنه أشبه بالنهي (٣)».

(١) شرح ابن الناظم: ٢١١. (٢) نونا التوكيد: ٥٨٠ - ٥٨٢. (٣) شرح ابن الناظم: ٢٤١.

1 / 81