Explicación de Ibn Nazim sobre la Alfiyya de Ibn Malik

Ibn Nazim d. 686 AH
75

Explicación de Ibn Nazim sobre la Alfiyya de Ibn Malik

شرح ابن الناظم على ألفية ابن مالك

Investigador

محمد باسل عيون السود

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٠ هـ - ٢٠٠٠ م

Géneros

وذهب الكوفيون: إلى أن المبتدأ والخبر مترافعان. ويبطله أن الخبر يرفع الفاعل، كما في نحو: زيد قائم أبوه، فلا يصلح لرفع المبتدأ، لأن أقوى العوامل، وهو الفعل لا يعمل رفعين بدون إتباع، فما ليس أقوى لا ينبغي له ذلك. ١١٨ - والخبر الجزء المتم الفائده ... كالله بر والأيادي شاهده ١١٩ - ومفردًا يأتي جمله ... حاويةً معنى الذي سيقت له ١٢٠ - وإن تكن إياه معنى اكتفى ... بها كنطقى الله حسبي وكفى خبر المبتدأ: ما به تحصل الفائدة مع المبتدأ (كبر، وشاهدة) من قولك: الله بر، والأيادي شاهدة. والأصل في الخبر أن يكون اسمًا مفردًا، وقد يكون جملة بشرط أن تكون مرتبطة بالمبتدأ، وإلا لم تحصل الفائدة بالإخبار بها عنه، ولو قلت: زيد قام عمرو لم يكن كلامًا. والارتباط بأحد أمرين: الأول: أن تكون الجملة مشتملة على معنى المبتدأ، إما لأن يكون فيها ضميره، مذكورًا، نحو: زيد قام أبوه، أو مقدرًا، نحو: البر الكر بستين، تقديره: البر الكر منه بستين درهمًا، ومثله: السمن منوان بدرهم. وإما لأن فيها مشارًا به إليه ظاهرًا هو المبتدأ كما في قوله تعالى: (ولباس التقوى ذلك خير) [الأعراف /٢٦]، أو متضمنًا للمبدأ، كما في قوله تعالى: (والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المصلحين) [الأعراف: ١٧٠]. ومنه قولهم: زيد نعم الرجل. وإما لأن فيها المبتدأ معادًا، نحو قوله تعالى: (الحاقة * ما الحاقة) [الحاقة / ١ - ٢] و(القارعة * ما القارعة) [القارعة / ١ - ٢]. والثاني أن تكون الجملة نفس المبتدأ في المعنى، كقولك: نطقي الله حسبي وكفي، فنطقي: مبتدأ، واله: مبتدأ ثان، وحسبي: خبره، والجملة خبر المبتدأ الأول،

1 / 77