Explicación de Ibn Nazim sobre la Alfiyya de Ibn Malik

Ibn Nazim d. 686 AH
68

Explicación de Ibn Nazim sobre la Alfiyya de Ibn Malik

شرح ابن الناظم على ألفية ابن مالك

Investigador

محمد باسل عيون السود

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٠ هـ - ٢٠٠٠ م

Géneros

وإذ قد عرفت هذا فاعلم أن التعريف بالأداة على ضربين: عهدي، وجنسي، فإن عهد مصحوبها بتقديم ذكر أو علم، كما في قوله تعالى: (كما أرسلنا إلى فرعون رسولا * فعصى فرعون الرسول) [المزمل / ١٥ - ١٦]، ونحو: (اليوم أكملت لكم دينكم) [المائدة /٣٠] فهي عهدية، وإلا فجنسية. والجنسية إن خلفها كل، بدون تجوز، كنحو: (إن الإنسان لفي خسرٍ * إلا الذين) [العصر / ٢ - ٣] فهي لشمول الأفراد. وإن خلفها كل بتجوز، نحو: أنت الرجل علمًا وأدبًا، فهي لشمول خصائص الجنس مبالغة، وإن لم يخلفها كل، نحو قوله تعالى: (وجعلنا من الماء كل شيءٍ حي) [الأنبياء: ٣٠]. فهي لبيان الحقيقة. ١٠٧ - وقد تزاد لازمًا كاللات ... والآن والذين ثم اللاتي [١٣٩] // ١٠٨ - ولاضطرارٍ كبنات الأوبر ... كذا وطبت النفس يا قيس السري ١٠٩ - وبعض الأعلام عليه دخلا ... للمح ما قد كان عنه نقلا ١١٠ - كالفضل والحارث والنعمان ... فذكر ذا وحذفه سيان تزاد أداة التعريف، مع بعض الأسماء. كما يزاد غيرها من الحروف، فتصحب معرفًا بغيرها، وباقيًا على تنكيره. وزيادتها في الكلام على ضربين: لازمة، وعارضة. فاللازمة في نحو: (اللات): اسم صنم، فإنه لم يعهد بغير الألف واللام، ونحو: (الآن) فإنه بني لتضمنه معنى أداة التعريف، والألف واللام فيه زائدة، غير مفارقة ونحو: (الذين، واللات) فإنهما معرفان بالصلة، والأداة فيهما زائدة لازمة. ومن ذلك: اليسع، والسموءل، ونحوهما مما قارنت الأداة فيه التسمية. وأما العارضة فمجوزة للضرورة، أو للمح الوصف بمصحوبها.

1 / 70