204

Explicación de Ibn Nazim sobre la Alfiyya de Ibn Malik

شرح ابن الناظم على ألفية ابن مالك

Investigador

محمد باسل عيون السود

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٠ هـ - ٢٠٠٠ م

Géneros

على رواية من نصب السوءة واللقب، أراد: ولا ألقبه اللقب والسوءة، أي: مع السوءة، لأن من اللقب ما يكون بغير سوءة، كتلقيب الصديق ﵁ عتيقًا لعتاقة وجهه.
فلهذا قال الشاعر: ولا ألقبه اللقب مع السوءة، أي: إن لقبته لقبته بغير سوءة. قال الشيخ ﵀: ولا حجة لابن جني في البيتين، لإمكان جعل الواو فيهما عاطفة قدمت هي ومعطوفها، وذلك في البيت الأول ظاهر.
وأما في الثاني فعلى أن يكون أصله: ولا ألقبه اللقب وأسوؤه السوءة، ثم حذف ناصب السوءة، كما حذف ناصب العيون من قوله: [من الوافر]
٢٤٢ - وزججن الجواجب والعيونا
ثم قدم العاطف، ومعمول الفعل المحذوف.
وقوله:
.......................... ... ........... لا بالواو في القول الأحق
رد لما ذهب إليه عبد القاهر ﵀ في جمله من أن الناصب للمفعول معه هو الواو.
واحتجوا عليه بانفصال الضمير بعدها، نحو: جلست وإياك.
فلو كانت عاملة لوجب اتصال الضمير بها، فقيل: جلست وك، كما يتصل بغيرها من الحروف العاملة، نحو: إنك، ولك، فلما لم يقع الضمير بعد الواو إلا منفصلا علم أنها غير عاملة، وأن النصب بعدها بما قبلها من الفعل أو شبهه، كما تقدم، والله أعلم بالصواب.
٣١٣ - وبعد ما استفهامٍ أو كيف نصب ... بفعل كون مضمرٍ بعض العرب
من كلامهم: (كيف أنت وقصعةً من ثريد؟ وما أنت وزيد؟) برفع ما بعد الواو، على أنها عاطفة على ما قبلها.

1 / 206