190

Explicación de Ibn Nazim sobre la Alfiyya de Ibn Malik

شرح ابن الناظم على ألفية ابن مالك

Investigador

محمد باسل عيون السود

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٠ هـ - ٢٠٠٠ م

Géneros

لا يخرج المفعول المطلق عن أن يكون لشيء من هذه المعاني الثلاثة.
٢٨٩ - وقد ينوب عنه ما عليه دل ... كجد كل الجد وافرح الجذل
يقام مقام المفعول المطلق ما دل على معناه: من صفته، أو ضميره، أو مشار به إليه، أو مرادف له، أو ملاقٍ له في الاشتقاق، أو دال على نوع منه، أو عدد، أو كل، أو بعض، أو آلة.
فالأول نحو: سرت أحسن السير، وضربته ضرب الأمير اللص، وأدبته أي تأديب، واشتمل الصماء. التقدير: سرت سيرًا أحسن السير، وضربته ضربًا مثل ضرب الأمير اللص، وأدبته تأديبًا أي تأديب، واشتمل الشملة الصماء.
والثاني نحو: عبد الله أظنه جالسًا، أي: أظن ظني، ومنه قوله تعالى: (لا أعذبه أحدًا من العالمين) [المائدة /١١٥].
والثالث نحو: ضربته ذلك الضرب.
والرابع نحو: (افرح الجذل) ومنه قول الراجز: [من الرجز]
٢٣٤ - يعجبه السخون والبرود ... والتمر حبا ما له مزيد
والخامس، كقوله تعالى: (والله أنبتكم من الأرض نباتًا) [نوح /١٧]. وقوله تعالى: (وتبتل إليه تبتيلا) [المزمل /٨].
والسادس نحو: قعد القرفصاء، ورجع القهقري.
والسابع نحو: ضربته عشر ضربات.
والثامن نحو: (جد كل الجد). وضربته كل الضرب.
والتاسع نحو: ضربته بعض الضرب.
والعاشر نحو: ضربته سوطًا، أصله ضربته ضربًا بسوط، ثم توسع في الكلام، فحذف المصدر، وأقيمت الآلة مقامه، وأعطيت ما له من إعراب وإفراد أو تثنية أو جمع، تقول: ضربته سوطين، وأسواطًا، والأصل ضربتين بسوط، وضربات بسوط. وعلى هذا يجري جميع ما أقيم مقام المصدر، وانتصب انتصابه.

1 / 192