226

شرح المحرر في الحديث - عبد الكريم الخضير

شرح المحرر في الحديث

Editorial

دروس مفرغة من موقع الشيخ الخضير

أولًا: هذه النصوص يستدل بها من يقول: إن الركبة ليست بعورة، ودليله واضح، لكن يجيب من يقول: بأنها عورة بمثل ما قلنا: إن أبا بكر جاء مخاصمًا مشاجرًا ظرفه ليس بالعادي كسعيه ﵊، وكونه ﵊ دخل القاعد في مكان فيه ماء يستلزم رفع الثوب، ثم غطاه لما دخل عثمان حياءً من عثمان، وإلا فالأصل أن مثل هذا لا يغطى؛ لأنه لم يغطه عن أبي بكر وعمر، فالدلالة واضحة لمن قال بأن الركبة ليست بعورة، ومن قال -وهم الأكثر-: إن الركبة داخلة في العورة قالوا: إن هذه أمور حاجية تقدر بقدرها، مع أنهم يتفقون على أن الركبة ليست مغلظة.
ثم قال ﵀:
"وعن صفية بنت الحارث عن عائشة ﵂ عن النبي ﷺ قال: «لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار» " نفي القبول كما في قوله ﵊: «لا يقبل الله صلاة من أحدث حتى يتوضأ» يراد به نفي الصحة؛ لأن النفي متعلق بأمر مؤثر في الصلاة، يعني عدمه مؤثر في الصلاة؛ لأنه شرط من شروطها، فيحمل على نفي الصحة، ويأتي نفي القبول ويراد به نفي الثواب المرتب على العمل، كما تقدم تقريره بالأمس.

9 / 11