شرح المفصل
شرح المفصل
Editorial
دار الكتب العلمية
Número de edición
الأولى
Año de publicación
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م
Ubicación del editor
بيروت - لبنان
Géneros
Gramática y morfología
الجُعْفِّي" الشاعر، وكان في عَصْرِ "امرئ القَيْس"، وسمّاه شُوَيْعِرًا؛ و"محمّدُ بن خَوْليِّ الهَمْدانّي" و"محمّدُ بن بِلال بن أُحَيْحَة"، وكان زوجَ "سَلْمَى بنتِ عمر و"، جَدّةِ رسول الله ﷺ أم جَده؛ و"محمدُ بن سُفْيانَ بن مُجاشِع بن دارِم"، و"محمّدُ بن مَسْلَمَة الأنصاري"، و"أبو محمّد بن أَوْس بن زيد"؛ شَهِدَ بَدْرًا.
و"المحفوف": المحوَّط الذي قد أُطِيفَ به؛ يقال: حَفَّ به؛ أي: أطاف. قال الله تعالى: ﴿وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ﴾ (١)؛ أي: جعلنا النخل مُطيفُ ابهما؛ و"الأحَفَّةُ": الجَوانِبُ، الواحِدُ "حِفافٌ"، مثلُ "جِرابٍ" وأَجْرِبَةِ، ويقال: حفّ به القومُ؛ أي: صاروا في أحفّته؛ أي: جوانبِه. ومنه قوله تعالى: ﴿وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ﴾ (٢).
و"عَدْنانُ": جَدُّ النبي ﷺ الأَعْلَى، انتسب إليه النبيّ ﷺ، ثمّ قال: "كذب النَّسّابون فيما بعد عدنان".
وهو، صلواتُ الله عليه، محمّدُ بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشِم بن عبد مَناف بن قُصَي بن كِلاب بن مُرةَ بن كَعْب بن لُؤي بن غالب بن فِهْر بن مالِك بن النضر بن كِنانَةَ بن خُزَيْمَة بن مُدْرِكَةَ؛ و"مدركةُ": لقبٌ، واسمُه: عمرو بن إليَاس بن مُضَرَ بن نِزَار بن مَعَدّ بن عدنانَ، من ولد إسماعيل بن إبراهيمَ، إلاَّ أن الأسماء من عدنان إلى إسماعيل لا يعلمها إلاَّ الله.
و"جماجِمُ العرب": قبائلُها التي تجمع البُطُونَ، فتَنْسُب إليها دونهم، نحو: كَلْبِ بن وَبَرَةَ؛ إذا قلت: "كلبىّ"، استغنيتَ أن تنسُب إلى شيء من بطونه.
و"أرحاءُ العرب": القَبائلُ التي تستقِّل بنفسها، وتستغني عن غيرها، والأرحاءُ خمسةٌ.
وقولُه: "النازِل من قريشٍ في سُرَّةٍ بَطْحائِها": "قُرَيْشٌ": من ولد "النَّضْر"، ومن لم يكن من ولد "النَّضر" فليس قُرشيًّا. وكان لقريشٍ عِظَمٌ في الجاهليّه، وشَرَف في الإِسلام بمحمّد ﷺ.
و"البَطْحاءُ": ما اتّسع من الأرض، و"سُرَّتُها": وَسَطُها؛ مأخوذٌ من سرّةِ الإنسان، والمرادُ أنه من صَمِيم قريش، ووَسَطُ كلّ شيء: أعدلُه؛ قال الله ﷿: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا﴾ (٣)؛ قال العَرْجيّ [من الوافر]:
٦ - كأنّي لم أَكُنْ فِيكُمْ وَسِيطًا ... ولم تَكُ نِسْبَتِي في آلِ عَمْرِو (٤)
_________
(١) الكهف: ٣٢.
(٢) الزمر: ٧٥.
(٣) البقرة: ١٤٣.
(٤) ديوانه ص ٣٥، ورواية العجز فيه: * ولا لي نسبةٌ في آلِ عَمْرو *
1 / 47