Sharh Al-Manzuma Al-Mimiyah fi Al-Adab Al-Shar'iyah

Abdul Karim Al-Khudair d. Unknown
141

Sharh Al-Manzuma Al-Mimiyah fi Al-Adab Al-Shar'iyah

شرح المنظومة الميمية في الآداب الشرعية

Géneros

وكن صابرًا للفقر وادرع الرضا ... بما قدر الرحمن واشكره واحمدِ . . . . . . . . . وسلم للقضاءِ ولا ... تخاصمنّ به كالملحد الخصمِ الملحد المجادل على طريقة أهل الشرك ﴿لَوْ شَاء اللهُ مَا أَشْرَكْنَا﴾ [(١٤٨) سورة الأنعام] الملحد يقول: والله لو أراد لي الهداية ما ألحد، العاصي قد يحتج بالقدر، لكن هل في هذا حجة له؟ أبدًا، الله -جل وعلا- جعل فيك حرية الاختيار، وبين لك، وما ترك لك حجة. وبالمقادير كن عبدًا لمالكه ... وعابدًا مخلصًا في شرعه القيمِ بالمقادير التي قدرت عليك كن عبد منقاد، مذل لله -جل وعلا-. "كن عبدًا لمالكه * وعابدًا مخلصًا" يعني في الشرع في القدر كن عبدًا، لا اختيار لك معه ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ﴾ [(٣٦) سورة الأحزاب] خلاص ما في تردد، نفذ. . . . . . . . . . ... وعابدًا مخلصًا في شرعه القيمِ بالنسبة للشرع عليك أن تطيع فتعمل المأمورات، وتترك المحظورات. إياه فاعبد وإياه استعن. . . . . . . . . ... . . . . . . . . . قدم المعمول كما في قوله -جل وعلا-: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ [(٥) سورة الفاتحة] للحصر، يعني إياه فاعبد ولا تعبد غيره، وإياه فاستعن ولا تستعن بغيره. . . . . . . . . . فبذا ... تصل إليه وإلا حرت في الظلمِ يعني إذا أخلصت العبادة لله -جل وعلا- وصرفتها له لا لغيره، وكذلك لم تستعن بأحد من المخلوقين. . . . . . . . . . فبذا ... تصل إليه وإلا حرت في الظلمِ ومن أراد أن يقف على أسرار إياك نعبد وإياك نستعين فليقرأ في كتاب مدارج السالكين لابن القيم. وخذ بالأسباب واستوهب مسببها ... . . . . . . . . .

8 / 18