إثبات صفة اليدين من السنة المطهرة
واستدل المؤلف ﵀ أيضًا على إثبات صفة اليدين لله بالسنة، فاستدل بحديث أبي هريرة ﵁ في احتجاج آدم وموسى، وهذا الحديث رواه البخاري ﵀ في الصحيح في عدة مواضع؛ في كتاب التفسير، وفي كتاب القدر، وفي كتاب التوحيد، وكذلك رواه الإمام مسلم في كتاب القدر: باب احتجاج آدم وموسى ﵉، ورواه أبو داود في سننه في كتاب السنة، والترمذي في كتاب القدر: باب ما جاء في احتجاج آدم وموسى، ورواه ابن ماجة في مقدمة باب القدر.
ووجه الدلالة من الحديث: في قول موسى ﵊ لأبيه آدم: (يا آدم أنت أبونا خلقك الله بيده) فأضاف اليد إلى نفسه أي: إلى الله بضمير الإفراد، (قال موسى: يا آدم! أنت أبونا، خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه)، وهذا الحديث يعرف بحديث احتجاج آدم وموسى.