شرح الفارضي على ألفية ابن مالك

Al-Farabi d. 981 AH
36

شرح الفارضي على ألفية ابن مالك

شرح الفارضي على ألفية ابن مالك

Investigador

أبو الكميت، محمد مصطفى الخطيب

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

Ubicación del editor

لبنان - بيروت

Géneros

فالكثير: أن تطلق الكلمة على المفرد المستعمل؛ كـ (زيد، ومِن، وقد). فخرج: (ديز) مقلوب زيد؛ فهو لفظ لا كلمة؛ لأن الكلمة عبارة: عما وضعه واضع، فعلى هذا: كَل كلمة لفظ، ولا عكس. فمن إطلاق الكلمة على الكلام: قوله ﵊: "أصدق كلمةٍ قالها شاعر: كلمةُ لبيد، فقال: ألَا كُلُّ شَيءٍ مَا خَلا اللَّهَ باطِلُ ... وَكُل نَعيمٍ لَا مَحَالَةَ زَائِلُ" (^١)

(^١) التخريج: البيت للبيد بن ربيعة في ديوانه ص ٢٥٦ وجواهر الأدب ص ٣٨٢، وخزانة الأدب ٢/ ٢٥٥ - ٢٥٧، والدرر ١/ ٧١، وديوان المعاني ١/ ١٨ وسمط اللآلي ص ٢٥ وشرح التصريح ١/ ٢٩، وشرح شواهد المغني ١/ ١٥٠، ١٥٣، ١٥٤، ٣٩٢ وشرح المفصل ٢/ ٧٨ والعقد الفريد ٥/ ٢٧ ولسان العرب ٥/ ٣٥١ رجز، والمقاصد النحوية ١/ ٥، ٧، ٢٩١، ومغني اللبيب ١/ ١٣٣، وهمع الهوامع ١/ ٣، وبلا نسبة في أسرار العربية ص ٢١١، وأوضح المسالك ٢/ ٢٨٩، والدرر ٣/ ١٦٦، ورصف المباني ص ٢٦٩، وشرح شواهد المغني ٢/ ٥٣١، وشرح عمدة الحافظ ص ٢٦٣ وشرح قطر الندى ص ٢٤٨ واللمع ص ١٥٤، وهمع الهوامع ١/ ٢٦٦. اللغة والمعنى: لا محالة: لا بد. زائل: فان. يقول: كل شيء في هذا الوجود ماض إلى زوال إلا وجه ربك ذي الجلال والإكرام. الإعراب: ألا: حرف استفتاح وتنبيه. كل: مبتدأ مرفوع، وهو مضاف. شيء: مضاف إليه مجرور. ما: حرف مصدري. خلا: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: هو على خلاف الأصل. الله: لفظ الجلالة مفعول به منصوب. باطل: خبر المبتدأ مرفوع. وكل: الواو حرف عطف، كل: مبتدأ مرفوع، وهو مضاف. نعيم: مضاف إليه مجرور. لا: نافية للجنس. محالة: اسم لا مبني على الفتح في محل نصب. وخبرها محذوف. زائل: خبر المبتدأ مرفوع. وجملة (كل شيء باطل): لا محل لها من الإعراب؛ لأنها ابتدائية. وجملة (ما خلا اللَّه): لا محل لها من الإعراب؛ لأنها اعتراضية، أو في محل نصب حال تقديره: خاليا. وجملة (كل نعيم): معطوفة على جملة كل شيء لا محل لها من الإعراب. وجملة (لا محالة): لا محل لها من الإعراب؛ لأنها اعتراضية. الشاهد: في الحقيقة أنه لا يوجد شاهد في نفس البيت، وإنما الشاهد في الحديث حيث أراد النبي صلوات ربي عليه بقوله: "كلمة" الكلام الكثير؛ فالشاعر لم يقل كلمة، بل قال بيتًا من الشعر.

1 / 40