104

شرح العقيدة السفارينية

شرح العقيدة السفارينية

Editorial

دار الوطن للنشر

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٦ هـ

Ubicación del editor

الرياض

Géneros

يتعرضوا لمعناها. فمثلا (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) (طه: ٥): نثبت أن الله ﷿ مستو على العرش بدون كيف، ولا نتعرض لمعناها، بل المعنى معلوم ولكن بدون التكييف، والذين يقرؤون اللفظ ولا يتعرضون للمعنى هم أهل التفويض. أما نحن فنقول: (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) نمره كما جاء وهو لفظ جاء لمعنى، والمعنى هو أنه ﷿ علا على عرشه علوا يليق بجلاله وعظمته، ولا نكيفه ولا نمثله. وكذلك أثبت الله ﷿ عن نفسه أنه يجيء، فقال: (وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا) (الفجر: ٢٢) نثبتها ونقول: إن الله ﷿ يجيء حقا مجيئا يليق بجلاله ﷾، ولا نقول كيف؟ بل نثبت المعنى. وأما أهل التفويض فيقولون: نقرأ (وَجَاءَ رَبُّكَ) ولا نتعرض للمعنى.

1 / 109