Explicación sobre la Ética del Escritor
شرح أدب الكاتب
Editorial
دار الكتاب العربي
Ubicación del editor
بيروت
الأشكال هو المجسم وهو الطويل العريض العميق دون الجهات الست التي هي قدام ووراء ويمين وشمال وفوق وتحت فكل طويل عريض عميق ذي جهات ست جسم وليس إلى وجود شكل أتم من هذا السبيل وإذا حل الجسم بأن يرفع منه العمق بقي الطول والعرض بذلك الشكل البسيط ثم ينحل هذا البسيط إلى الخطوط بأن يقدر رفع العرض منه فيبقى الطول وحده وهو الخط وإنما هو خط وهمي لا ما يصوره الكاتب ثم ينحل الخط إلى نقطة وهو نهاية ما يتناهى إليه وليس دونها ما هو أصغر منها فتنحل إليه. وقد اختلف الناس في معاني الكلام اختلافا كثيرًا فزعم الأوائل أنه أربعة أقسام خبر واستخبار وأمر وطلب واختلف المتأخرون في ذلك وزاد بعضهم الدعاء والتمني والعرض وزادوا شيئًا آخر ونقصوا فالخبر النبأ عمن تستخبر تقول أخبرني وخبرني وجمع الخبر أخبار والخبر العلم بالشيء والاستخبار طلب الخبر وهو الاستفهام كقولك أزيد عندك والدعاء النداء بمن تريد عطفه أورده أو تنبيهه كقولك يا زيد والتمني أن تقدر الشيء وتحب أن يصل إليك واشتقاقه من المنى وهو القدر نحو قولك ليت لي مالا أنفقه والعرض كقولك إلا تنزل بنا والأمر لمن هو دونك نحو اذهب والطلب والرغبة لمن هو فوقك تقول للخليفة انظر في أمري ففصلوا بينهما في التسمية والنهي خلاف الأمر كقولك لا تفعل. وقال عبيد الله بن أحمد الفزاري النحوي عندي أن أصل الكلام كله في لسان العرب هو الخبر لأن الكلام المفيد لا يكون إلا جملة لها طرفان أحدهما الحديث والآخر المحدث عنه وأن الاستخبار هو جملة الخير زيد عليه حرف دل به المتكلم على أنه يريد أن يلفظ الخير كما يزيد المثبت حرفًا يدل على أن جملة الخبر منفية لا مثبتة وكذلك الأمر هو جملة اسم وفعل دل بها الأمر على أنه يريد من المأمور أن يستحق أن يخبر عنه بذلك وعلى هذا سبيل النهي والطلب والتمني والعرض والدعاء وسائر أجناس الكلام.
وقوله " والآن حد الزمانين مع هذيان كثير والخبر ينقسم على تسعة آلاف وكذا مائة من الوجوه فإذا أراد المتكلم أن يستعمل بعض تلك الوجوه في كلامه كانت وبالًا على لفظه وقيدًا للسانه وعيًا في المحافل وعقلة عند المتناظرين "
قالوا الزمان ماض وحاضر ومستقبل وهو متصل بمنزلة الحظ الممدود حتى
1 / 35