20- عبد الله بن عبد السلام الدكالي ومنها حجر في الشعب المشهور عند أهل مكة الآن بشعب النور عليه بعد البسملة وبعد قوله تعالى الذين يذكرون الله قياما إلى قوله تعالى عذاب النار ما صورته هذا قبر الشيخ الصالح العابد الزاهد الورع الذاكر لربه الفار إليه من ذنبه المستبشر بلقائه وقربه أبو لكوط عبد الله بن عبد السلام بن عبد الرحمن الدكالي نزيل مكة رحمه الله تعالى توفي يوم الجمعة ثاني صفر سنة تسع وعشرين وستمائة انتهى جميع ما وجدته على الحجر المذكور هذا الرجل كنيته أبو لكوط بفتح اللام وضم الكاف المشددة وبعدها واو وطاء مهملة وهو من أصحاب الشيخ العارف عبد الرزاق صاحب شيخ المشائخ أبي مدين ذكره الشيخ قطب الدين القسطلاني في كتاب ارتفاع الرتبة باللباس والصحبة وقال كان من رجال الله تعالى وأرباب المجاهدات والمكاشفات والأحوال والمنازلات وكانت له تارات من يراه فيها يعتقد أنه مجنون يجري من أول الحرم إلى آخره ومن أول المسعى إلى آخره وهو يذكر بصوت عال يقول الله الله وكان قصده بذلك قهر نفسه وكسر جاهه وحشمته عند العامة وكان يطوي الأيام والليالي ومن جملة ما جرى لي معه أني مرضت بالحمى وأنا صغير السن فجاءني بدرهم وقال لي اشتر به ثلاثة أيام عسلا فاشترى لي ذلك فشربته فاسترحت وحملني مرارا من باب دار العجلة إلى حاشية الطواف على ظهره عند هيجان حاله ثم يعيدني إلى الموضع الذي أخذني منه وكانت له كرامات عظيمة نفعنا الله تعالى به هذا كلام الشيخ قطب الدين القسطلاني وذكر في آخره أنه صاحب من سبق ذكره وقبر هذا الرجل مشهور عند أهل مكة بالكبريت الأحمر وبالترياق المجرب معروف بإجابة الدعاء مقصود بالزيارة لذل وعلى قبره من الأنوار والهيبة واجلال ما يدل على ذلك وطيب تراب القبر يدل على القبر وقد كتبت هذه الترجمة عند قبره المبارك نفعنا الله به وبأمثاله وأعاد علينا من بركاته وأحواله وموضع قبره في الشعب الذي هو على يسرة المتوجه إلى ثنية الحجون

Página 106