Sharaf
al-Sharaf al-Aʿla fi Dhikr Qubur al-Muʿalla
Géneros
13- لإمام المقر أبو معشر عبد الكريم أبن عبد الصمد الطبري حجر عليه بالخط الكوفي ما صورته بعد البسملة وبعد آية الكرسي هذا قبر أبي معشر عبد الكريم بن عبد الصمد بن محمد المقري الطبري المجاور بمكة حرسها الله تعالى توفي بكة في سنة تسع وسبعين وأربعمائة رحمه الله تعالى وغفر الله له ولوالديه ولمن ترحم عليه واستغفر له ولمن قال آمين والحمد لله رب العالمين والصلاة على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله أجمعين وسلم تسليما كثيرا كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون تبارك اسم ربك ذى الجلال والإكرام وعلى جوانب الحجر الأيمن قوله تعالى شهد الله أنه لا إلاه إلا هو إلى قوله إن الدين عند الله الإسلام وبعدها سورة الإخلاص وعلى الجانب الآخر أيات من القرآن منها كل نفس ذائقة الموت وعلى أعلى الحجر في الموضعين الملك لله الواحد القهار انتهى ما نقلته حرفا حرفا بعد الاجتهاد والتأمل مع أنها كتابة واضحة وخط كوفي حسن كان هذا الرجل فقيها عالما فاضلا إماما في القراءات صنف فيها كتبا كثيرة حسنة نافعة وصنف في غيرها أيضا وسمع كتبا كثيرة في علوم متعددة وسافر في سماع الحديث إلى أقاليم متعددة وجاور بمكة المشرفة وانتصب فيها للقراء والتحديث وانتفع الناس به وبحديثه وإقرائه وكان حسن الإقراء حسن الأخذ جميل الأمر أسف الناس عليه ذكره ابن الصلاح في طبقاته وقال توفي بعد السبعين واربعمائة ونص الذهبي في العبر على تعيين سنة موته فقال مات سنة ثمان وسبعين وأربعمائة والذي على قبره ما سبق أنه توفي سنة سبع وسبعين وأربعمائة وكان يعرف ب القطان ومن تصانيفه في القراءات كتاب التلخيص
Página 92