410

Sharaf Mustafa

شرف المصطفى

Editorial

دار البشائر الإسلامية - مكة

Edición

الأولى - 1424 هـ

إن جبريل عليه السلام أتاني فقال: يا محمد إن الله أمرني أن آتي مشارق الأرض ومغاربها، برها وبحرها، سهلها وجبلها، فآتيه بخير أهل الدنيا، فأتيتها فوجدت خيرها قريشا، ثم أمرني أن آتيه بخير قريش، فوجدت خير قريش بني هاشم، وما كنت يا محمد في صف من الناس إلا كانوا خيار الناس.

196-

وروى عمرو بن دينار، عن ابن عمر أنه قال: إنا لقعود بفناء بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم يعرف في وجهه الغضب حتى قام على القوم فقال: ما بال أقوال تبلغني عن أقوام؟ إن الله تبارك وتعالى خلق السماوات سبعا، فاختار العليا منها فأسكنها من شاء من خلقه، - وأما حديث محمد بن علي، فأخرجه الحكيم الترمذي في النوادر [1/ 96] مرفوعا: أتاني جبريل عليه السلام فقال: يا محمد إن الله بعثني فطفت شرق الأرض وغربها، وسهلها وجبلها، فلم أجد حيا خيرا من العرب، ثم أمرني فطفت في العرب فلم أجد حيا خيرا من مضر، ثم أمرني فطفت في مضر فلم أجد حيا خيرا من كنانة، ثم أمرني فطفت في كنانة فلم أجد حيا خيرا من قريش، ثم أمرني فطفت في قريش فلم أجد حيا خيرا من بني هاشم، ثم أمرني أن أختار من أنفسهم فلم أجد فيهم نفسا خيرا من نفسك» .

(196) - قوله: «ما بال أقوال تبلغني» :

اختصر المصنف لفظ الحديث وفيه: إنا لقعود بفناء النبي صلى الله عليه وسلم إذ مرت به امرأة فقال بعض القوم: هذه ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أبو سفيان:

مثل محمد في بني هاشم مثل الريحانة في وسط النتن، فانطلقت المرأة فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم يعرف في وجهه الغضب ...

الحديث.

أخرجه ابن أبي حاتم في العلل [2/ 367] ، والعقيلي في الضعفاء [4/ 388] ، وابن عدي في الكامل [2/ 665، 6/ 2206] ، ومن طريقه-

Página 23