186

Sharaf Mustafa

شرف المصطفى

Editorial

دار البشائر الإسلامية - مكة

Número de edición

الأولى - 1424 هـ

إذ حضرته الوفاة فقال: يا معشر يهود ، ما الذي ترون أنه أخرجني من أرض الخمر والخمير إلى أرض البؤس والجوع؟ قالوا: أنت أعلم يا ابن الهيبان، قال: إنما قدمتها أتوكف خروج نبي قد أطلعكم زمانه، هذا البلد مهاجره، وكنت أرجو أن أدركه فأتبعه، فإن سمعتم به فلا تسبقن إليه، فإنه يسفك الدماء، ويسبي الذراري والنساء، فلا يمنعنكم هذا منه، ثم مات.

فلما كان في الليلة التي صبيحتها فتحت قريظة قال لهم ثعلبة وأسيد ابنا سعية: يا معشر اليهود والله إنه للرجل الذي وصف لنا أبو عمير بن الهيبان.

قوله: «الذي وصف لنا أبو عمير» :

زاد ابن سعد في الطبقات: فاتقوا الله واتبعوه، قالوا: ليس به، قالوا: بلى والله إنه لهو هو، فنزلوا وأسلموا، وأبى قومهم أن يسلموا.

Página 271