غريبا كنت حتى حين أحلم، لست في جيكور
ولا بغداد، أمشي في صحارى قلبي المسعور
يريد الماء فيها: «ماء ... أين الماء؟» وهي تريه أفواها
على آفاقها الربداء ظمأى تشرب الديجور
فلا تروى. أأقضي العمر في صحراء، في ليل من العطش؟
أفتش عن عيون الماء، عن إشراقة الغبش؟
كأعمى نال منه السكر صاح، ورفرفت كفاه بين مساند الماخور
ليبحث عن رفيق: «أين جاري؟ أين داري؟ أين - أواها! -
أميرتي التي كانت تناولني كئوس النور؟
فيبصر قلبي الدنيا ويلقاها؟»
Página desconocida