114

Sol de las ciencias y remedio del discurso árabe de las ofensas

شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم

Investigador

د حسين بن عبد الله العمري - مطهر بن علي الإرياني - د يوسف محمد عبد الله

Editorial

دار الفكر المعاصر (بيروت - لبنان)

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Ubicación del editor

دار الفكر (دمشق - سورية)

فَصْل في مصادِرِ الأَفْعال
أما «فَعَل» بفَتْح العَيْن منَ الماضِي فمستَقْبَلُهُ على ثلاثةِ أَضْرُب:
«فَعَل يَفْعُلُ»، مثل: قَتَل يَقْتُل قَتْلًا، وخَرَجَ [يَخرُج] «١» خُروجًا؛
و«فَعَل يَفْعِل»، مثل: ضَرَب يضرِبُ ضَرْبًا، وجَلَس يجلِس جلُوسًا.
و«فَعَلَ يَفْعَل»، مثلُ: مَنَع يَمْنَع مَنْعًا وخَضَع يخْضَع خُضوعًا.
إِلا أنّ مفتوحَ العَيْنِ في الماضِي والمُسْتَقبل لا يصِحُّ إِلا بعلَّةٍ تلْحَقُه وشَرْطٍ يلزَمُه، وهوَ أن يكونَ في موضِع العَيْن أو اللَّامِ منه حَرْفٌ من حُروفِ الحَلْق، وهي: الهَمْزَةُ، والهَاءُ، والعَيْن، والحَاءُ، والغَيْن، والخاء «٢». إِلا حرفًا واحِدًا، وهو قولهم: أَبَى يَأْبَى، وزادَ أبُو عَمروٍ «٣»: رَكَنَ يَرْكَن. وزادَ بعضُهم: قَلَى يَقْلَى: إِذا أبغض. وطيّئٌ تُجيزُ ذلكَ فيما خَلا من حُروفِ الحَلْقِ في لُغَتِهم. فيقولونَ: فَنَى يَفْنَى، وبَقَى يَبْقَى، وما شاكَلَ ذلك.
والمصْدَرُ السّالِمُ من جميعِ هذه الأَفْعالِ الثّلاثة على: «الفَعْل» بفَتْحِ الفَاءِ وسُكونِ العَيْن أو «الفُعُول» بضَمّ الفَاءِ والعَيْن: «الفَعْل» للمتعدّي، و«الفُعُول» للّازم. وقد يَجْتَمِعان معًا، وقد يُبْدَلُ بعْضُهما منَ الآخرَ.

(١) ساقطة من (س) و(ت) و(ب) و(نش) و(صن) و(ل ٣) وأضفناها من (ل ٢).
(٢) كذا في (س) و(ب) وبقية النسخ جعلت الهمزة آخرهن.،
(٣) أبو عمرو: ابن العلاء: زبان بن عمار التميمي المازني البصري، من أئمة اللغة والأدب، وأحد القراء السبعة، ولد بمكة سنة: (٧٠ هـ١٥٤ م) ونشأ بالبصرة ومات بالكوفة سنة: (١٥٤ هـ٧٧١ م). (الوفيات: ١/ ٣٨٦، غاية النهاية: ١/ ٢٨٨).

1 / 96