Shamail Sharifa
الشمائل الشريفة
Investigador
حسن بن عبيد باحبيشي
Editorial
دار طائر العلم للنشر والتوزيع -
28 -
(كان إذا غزا قال اللهم أنت عضدي وأنت نصيري بك أحول وبك أصول وبك أقاتل) حم د ت ه حب والضياء عن أنس // صح //
كان إذا غزا قال اللهم أنت عضدي أي معتمدي قال القاضي العضد ما يعتمد عليه ويثق به المرء في الحرب وغيره من الأمور وأنت نصيري بك أحول بحاء مهملة قال الزمخشري من حال يحول بمعنى احتال والمراد كيد العدو أو من حال بمعنى تحول وقيل أدفع وأمنع من حال بين الشيئين إذا منع أحدهما عن الآخر وبك أصول بصاد مهملة أي أقهر قال القاضي والصول الحمل على العدو ومنه الصائل وبك أقاتل عدوك وعدوي قال الطيبي والعضد كناية عما يعتمد عليه ويثق المرء به في الخيرات ونحوها وغيرها من القوة حم د في الجهاد د ت في الدعوات د ك والضياء المقدسي في المختارة كلهم عن أنس ابن مالك وقال الترمذي حسن غريب ورواه عنه أيضا النسائي في يوم وليلة
28 -
(كان إذا غضب احمرت وجنتاه) طب عن ابن مسعود وعن أم سلمة ض
كان إذا غضب احمرت وجنتاه لا ينافي ما وصفه الله به من الرأفة والرحمة لأنه كما أن الرحمة والرضا لا بد منهما للاحتياج إليهما كذلك الغضب والاستقصاء كل منهما في حيزه وأوانه ووقته وإبانه قال تعالى {ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله} وقال {أشداء على الكفار رحماء بينهم}
فهو إذا غضب إنما يغضب لأشراق نور الله على قلبه ليقيم حقوقه وينفذ أوامره وليس هو من قبيل العلو في الأرض وتعظيم المرء نفسه وطلب تفردها بالرياسة ونفاذ الكلمة في شيء طب عن ابن مسعود وعن أم سلمة
Página 178