وقال بلهجة خطابية: وأنى كان تجوالك في هذه المدينة الكبيرة، فعندما تلقين منزلا له مصباحان على عمودين، فاعلمي أن محافظ أكبر مدينة في العالم يسكن هناك.
وسألت فرانسي: وما حاجته إلى مثل هذين المصباحين؟
واختتم جوني كلامه في غموض وتحمس شديد لوطنه: لأن هذه هي أمريكا، وأنت تعلمين أن الحكم في بلد تقوم فيه مثل هذه الأشياء، هو حكم الشعب بالشعب للشعب، ولن يغيب مثل هذا الحكم عن وجه الأرض هنا كما يحدث في البلاد القديمة.
وبدأ يغني بصوت خافت، وسرعان ما جاشت مشاعره وبدأ يرفع صوته بالغناء، وانضمت إليه فرانسي، وغنى جوني قائلا:
أيها الخفاق في مسرى الهواء،
إنك لعلم عظيم عريق،
تحلق عاليا في السماء،
ولسوف تخفق في سلام أبد الآبدين.
3
وحملق الناس في جوني بدافع الفضول، وألقت إليه سيدة كريمة ببنس.
Página desconocida