Mujeres Famosas en el Mundo Islámico
شهيرات النساء في العالم الإسلامي
Géneros
صلى الله عليه وسلم ، فأقام ينتظر أمر ربه بالهجرة دون أن يظهر ذلك، وكان أبو بكر - رضي الله عنه - قد تجهز للمهاجرة إلى المدينة وألح على النبي بأن يأذن له بذلك، فقال له: «على رسلك، وإني أرجو أن يؤذن لي.»
فاحتبس أبو بكر لذلك.
ولما رأت قريش ما لقي أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم
من طيب الحال وحسن الجوار في المدينة والمعونة التي بذلتها لهم القبائل التي آمنت، رهبوا ذلك وحذروا خروج رسول الله، وكان أخوف ما يخافونه هجرة النبي إلى المدينة فيلتف حوله عصبة من المؤمنين يكونون نواة قوة إسلامية كبرى، فاجتمعوا في دار الندوة كعادتهم وتشاوروا في أمره، فقر رأيهم على أن يجمعوا من كل قبيلة شريرا فيقتلونه دفعة واحدة فيفترق دمه بين القبائل، فافترقوا على ذلك بعد أن أقام الذين اختاروهم لهذا العمل على باب الرسول، فخر الكائنات، في تلك الليلة.
الفصل الثاني
جاء جبرائيل الروح الأمين، فأخبر النبي
صلى الله عليه وسلم
بقصد المشركين، وبلغه أمر الهجرة واصطحاب أبي بكر الصديق معه، فقال النبي لعلي بن أبي طالب - كرم الله وجهه: «نم على فراشي وتسج ببردي هذا الحضري الأخضر فنم فيه، فإنه لن يخلص إليك شيء تكرهه.»
ولما قعدوا على بابه لذلك، خرج عليهم - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم - وبيده حفنة من التراب، فجعل ينثره على رءوسهم وهو يتلو صدر سورة يس وبينما هم ينظرون إلى بعض بعيونهم وقد آذاها التراب أتاهم آت فقال لهم: ما تنتظرون؟ قالوا: محمدا، قال لهم : خيبكم الله! قد خرج - والله - عليكم محمد، ثم ما ترك رجلا منكم إلا وقد وضع على رأسه ترابا، فتفقدوا ذلك فوجدوه كما قال، ثم دخلوا منزل الرسول ونظروا إلى الفراش فوجدوا عليا - عليه السلام - مسجى بالبرد، فظنوه النبي
Página desconocida