La Sanadora en el Conocimiento de la Morfología

Ibn al-Hajib d. 646 AH
45

La Sanadora en el Conocimiento de la Morfología

الشافية في علم التصريف

Investigador

الدكتور صالح عبد العظيم الشاعر

Editorial

مكتبة الآداب

Número de edición

الأولى

Año de publicación

٢٠١٠ م

Ubicación del editor

القاهرة

الخط الخطّ: تصوير اللّفظ بحروف هجائه، إلاّ أسماء الحروف إذا قصد بها المسمّى، نحو قولك: اكتب: جيم، عين، فا، را، فإنّك تكتب هذه الصّورة: (جعفر)؛ لأنّه مسمّاها خطّا ولفظا، ولذلك قال الخليل لمّا سألهم: كيف تنطقون بالجيم من (جعفر)؟ فقالوا: جيم، فقال: إنّما نطقتم بالاسم ولم تنطقوا بالمسؤول عنه، والجواب: جه؛ لأنّه المسمّى، فإن سمّي بها مسمّى آخر كتبت كغيرها، وفي المصحف على أصلها على الوجهين، نحو ﴿يس (١)﴾ (١) و﴿حم (١)﴾ (٢) والأصل في كلّ كلمة أن تكتب بصورة لفظها بتقدير الابتداء بها والوقوف عليها، فمن ثمّ كتب نحو (ره زيدا) و(قه زيدا) بالهاء، ومثل (مه أنت) و(مجيء مه جئت؟) بالهاء أيضا، بخلاف الجارّ نحو (حتّام) و(إلام) و(علام)؛ لشدّة الاتّصال بالحروف، ومن ثمّ كتبت معها بألفات، وكتب (ممّ) و(عمّ) بغير نون، فإن قصدت إلى الهاء كتبتها ورجعت الياء وغيرها إن شئت. ومن ثمّ كتب (أنا زيد) بالألف، ومنه ﴿لكِنَّا هُوَ اللهُ﴾ (٣). ومن ثمّ كتب تاء التّأنيث في نحو (رحمة) و(قمحة) هاء، وفيمن وقف بالتّاء تاء، بخلاف (أخت) و(بنت) وباب (قائمات) وباب (قامت هند). ومن ثمّ كتب المنوّن المنصوب بالألف، وغيره بالحذف، و(إدّا) بالألف على الأكثر، و(اضربا) كذلك، وكان قياس (اضربن) بواو وألف، و(اضربن) بياء، و(هل تضربن؟) بواو ونون، و(هل تضربن) بياء ونون، ولكنّهم كتبوه على لفظه لعسر تبيّنه، أو لعدم تبيّن قصدها، وقد يجرى (اضربن) مجراه. ومن ثمّ كتب باب (قاض) بغير ياء، وباب (القاضي) بالياء، على الأفصح فيهما. ومن ثمّ كتب نحو (بزيد) و(لزيد) و(كزيد) متّصلا؛ لأنّه لا يوقف عليه، وكتب نحو (منك) و(منكم) و(ضربكم) متّصلا؛ لأنّه لا يبتدأ به.

(١) يس/١. (٢) هي افتتاح سبع السور الآتية: غافر، وفصلت، والشورى، والزخرف، والدخان، والجاثية، والأحقاف. (٣) الكهف/٣٨.

1 / 103