La Sanadora en el Conocimiento de la Morfología

Ibn al-Hajib d. 646 AH
40

La Sanadora en el Conocimiento de la Morfología

الشافية في علم التصريف

Investigador

الدكتور صالح عبد العظيم الشاعر

Editorial

مكتبة الآداب

Número de edición

الأولى

Año de publicación

٢٠١٠ م

Ubicación del editor

القاهرة

والمهتوت التّاء؛ لخفائها. ومتى قصد لإدغام المتقارب فلا بدّ من قلبه، والقياس قلب الأوّل، إلاّ لعارض في نحو (اذبحّتودا) و(اذبحّاذه)، وفي جملة من تاء الافتعال؛ لنحوه، ولكثرة تغيّرها، و(محّم) في (معهم) ضعيف، و(ستّ) أصله (سدس) شادّ لازم. ولا تدغم منها في كلمة ما يؤدّي إلى لبس بتركيب آخر، نحو (وطد) و(وتد) و(شاة زنماء)، ومن ثمّ لم يقولوا: (وطدا) ولا (وتدا)؛ لما يلزم من ثقل أو لبس، بخلاف نحو (امّحى) و(اطّيّر)، وجاء (ودّ) في (وتد) في تميم. ولم تدغم حروف (ضوي مشفر) فيما يقاربها؛ لزيادة صفتها. ونحو (سيّد) و(ليّة) إنّما أدغما لأنّ الإعلال صيّرهما مثلين، وأدغمت النّون في اللاّم والرّاء لكراهة نبرتها، وفي الميم وإن لم يتقاربا لغنّتها، وفي الواو والياء لإمكان بقائها، وقد جاء ﴿لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ﴾ (١) و﴿اِغْفِرْ لِي﴾ (٢) و﴿نَخْسِفْ بِهِمُ﴾ (٣)، ولا حروف الصّفير في غيرها، ولا المطبقة في غيرها من غير إطباق على الأفصح، ولا حرف حلق في أدخل منه إلاّ الحاء في العين والهاء، ومن ثمّ قالوا فيهما: (اذبحّتودا) و(اذبحّاذه). فالهاء في الحاء، والعين في الحاء، والحاء في الهاء والعين بقلبهما حاءين، وجاء ﴿فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النّارِ﴾ (٤)، والغين في الخاء، والخاء في الغين. والقاف في الكاف، والكاف في القاف، والجيم في الشّين. واللاّم المعرّفة تدغم وجوبا في مثلها، وفي ثلاثة عشر حرفا (٥)، وغير المعرفة لازم في نحو ﴿بَلْ رانَ﴾ (٦)، وجائز في البواقي. والنّون السّاكنة تدغم وجوبا في حروف (يرملون)، والأفصح إبقاء غنّتها في الواو

(١) النور/٦٢. (٢) الأعراف/١٥١، وقد تكرر في: إبراهيم/٤١، سورة ص/٣٥، نوح/٢٨. (٣) سبأ/٩. (٤) آل عمران/١٨٥. (٥) هي كما في المفصّل ص ٥٥٠: الطاء والدال والتاء والظاء والذال والثاء والصاد والسين والزاي والشين والضاد والنون والراء. (٦) المطففين/١٤.

1 / 98