Shafi
الشافي العي على مسند الشافعي للسيوطي - دراسة وتحقيق
Géneros
قال الرافعي: يذكر أن ذلك كان حين دعا النبي صلى الله عليه وسلم عليهم، فقال: ((اللهم اشدد وطأتك على مضر، (¬7) واجعلها سنين كسني يوسف)). (¬8) يهودي، فقال: أما والله لو شاء صاحبكم لمطرتم ما شئتم، ولكنه لا يحب ذلك، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بقول اليهودي، فقال: أوقد قال ذلك؟ قالوا: نعم، قال: إني لأستنصر بالسنة على أهل نجد، وإني لأرى السحاب خارجة من العنان فأكرهها، موعدكم يوم كذا أستسقي لكم، قال: فلما كان ذلك اليوم غدا الناس، فما تفرق الناس حتى أمطروا وما شاءوا، فما أقلعت السماء جمعة.
361 - أخبرنا مالك، عن عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، أنه سمع عباد بن تميم، يقول: سمعت عبد الله بن زيد المازني رضي الله عنه، يقول: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المصلى فاستسقى وحول رداءه حين استقبل القبلة
362 - أخبرنا سفيان، حدثنا عبد الله بن أبي بكر، سمعت عباد بن تميم، يخبر عن عمه عبد الله بن زيد المازني، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المصلى يستسقي، فاستقبل القبلة، وحول رداءه وصلى ركعتين.
363 - أخبرني من لا أتهم، عن صالح مولى التوأمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استسقى بالمصلى فصلى ركعتين.
364 - أخبرنا إبراهيم بن محمد، أخبرني خالد بن رباح، عن المطلب بن حنطب، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول عند المطر: اللهم سقيا رحمة، لا سقيا عذاب، ولا هدم ولا غرق، اللهم-----
كتاب ((الشافي العي على مسند الشافعي))
(لو شاء صاحبكم لمطرتم) يريد أن سبب هذه الشدة أنه سأل سبعا كسبع يوسف، ويجوز أن يريد أنه لو استسقى لمطرتم.
(خارجة من العين) هي: ما عن يمين قبلة العراق. (¬1)
م ل16 / ب
(فأكرهها) أي: لئلا يمطر الذين (¬2) دعا عليهم.
(فما أقلعت) أي: / كفت. (¬3)
(اللهم سقيا رحمة) أي: اجعله أو اسقنا.
Página 273