Shafi
الشافي العي على مسند الشافعي للسيوطي - دراسة وتحقيق
Géneros
وقيل: لتقدمها بالشرف وبالنزول على سائر السور، (¬4) كما تسمى مكة: أم القرى؛ لشرفها وتقدمها، (¬5) وقيل: لأن أهل الدين يفزعون إليها، (¬6) كما أن الصبي يفزع إلى أمه، وكما أن الراية التي ينصبها الأمير؛ ليفزع الناس إليها تسمى أما. (¬7) 145 - أخبرنا سفيان، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: كل صلاة لم يقرا فيها بأم الكتاب فهي خداج، فهي خداج.
146 - أخبرنا سفيان، عن أيوب، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان يفتتحون القراءة ب چ پ پ پ پچ.
كتاب ((الشافي العي على مسند الشافعي))
(فهي خداج) أي: ذات خداج، أي: نقصان. (¬1)
(يفتتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين) (¬2) ذكر الشافعي في الأم أن معناه أنهم: (¬3) كانوا يبدؤون بقرآءة أم القرآن قبل السورة، لا أنهم كانوا يتركون بسم الله الرحمن الرحيم أو الجهر بها. (¬4) وهذا كما يقول القائل: قرأت طه ويس، ويريد السورة.
ر ل18 / أقال الرافعي: واعلم أن هذا التأويل قريب في هذه الرواية، فأما علي (¬5) رواية من روى أنهم (¬6) كانوا لا يجهرون بالتسمية، فلا مساغ فيه لهذا التأويل. وطريق نصرة المذهب: المعارضة بالآثار والأخبار الدالة على الجهر، وترجيحها بكثرة الروايات والرواة. وأيضا فالوقوف على الإثبات أسهل من الوقوف على النفي، ولذلك تقبل الشهادة على الإثبات، ولا تقبل على النفي، / وقد يعرض (¬7) ما يمنع السماع من خفض (¬8) صوت أو لغط وغيرهما، فلا يسمع الحاضر.
Página 173