33

Sha'er Al Million: Sharia Mistakes and Poetic Fallacies

شاعر المليون أخطاء شرعية، ومغالطة شعرية

Editorial

بدون

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٩ هـ

Géneros

زَالَتِ الحَسْرَةُ تَتْبَعُهَا حَسْرَةٌ، والدَّمْعَةُ تَبْعَثُهَا دَمْعَةٌ، والآهَاتُ تُثِيرُهَا حَسَرَاتٌ، فإلى الله المُشْتَكَى! ولْيَعْلَمْ أنْصَارُ «شَاعِرِ المَلْيُوْن» أنَّهُم على الإثْمِ مُتَعَاوِنُوْنَ، وعَنْ خَطَرِ هَذِهِ الفَوْضَوِيَّةِ الشِّعْرِيَّةِ غَافِلُوْنَ، اللَّهُمَّ رُحْمَاكَ، اللَّهُمَّ رُحْمَاكَ! * * * ولْيَعْلَمِ الجَمِيْعُ أنَّ الاتِّفَاقَ والائْتِلافَ مَقْصَدٌ شَرْعِيٌّ، وأصْلٌ عَظِيْمٌ مِنَ الأصُوْلِ الَّتِي بُنِيَ عَلَيْهَا دِيْنُ الإسْلامِ، بَلْ إنَّه مِنْ آكَدِ الأصُوْلِ في هَذَا الدِّيْنِ العَظِيْمِ، إذْ يَقُوْلُ ابنُ تَيْمِيَّةَ ﵀ في «مَجمُوْعِ الفَتَاوَى» (٢٢/ ٣٥٩): «وهَذَا الأصْلُ العَظِيْمُ: وهُوَ الاعْتِصَامُ بحَبْلِ الله جَمِيْعًا وأنْ لا يُتَفَرَّقْ: هُوَ مِنْ أعْظَمِ أصُوْلِ الإسْلامِ، وممَّا عَظُمَتْ وَصِيَةُ الله تَعَالى بِهِ في كِتَابِهِ، وممَّا عَظَّمَ ذَمَّهُ لمَنْ تَرَكَهُ مِنْ أهْلِ الكِتَابِ وغَيْرِهِم، وممَّا عَظُمَتْ بِهِ وَصِيَةُ النَّبِيِّ ﷺ، في مَوَاطِنَ عَامَّةٍ وخَاصَّةٍ» انْتَهَى. ولذَلِكَ أمَرَ الله تَعَالى، ورَسُوْلُه ﷺ: بكُلِّ مَا يَحْفَظُ عَلى المُسْلِمِيْنَ جَمَاعَتَهُم وأُلْفَتَهُم، والنَّهْيَ عَنْ كُلِّ مَا يُضْعِفُ هَذَا الأمْرَ العَظِيْمَ ويُوَهِّنُهُ. * * *

1 / 35