331

اخوه كان من محققة علماء الدهر ومدققة فضلاء العصر قدادى حجة الأسلام وسافر الى الشام وحصل الأسانيد العالية ووقع له مسموعات شريفة فدرس فى المدارس المعتبرة وكشف عن المسائل المعضلة واجتمع عليه اعيان الفضلاء واعوان الملة الغراء وكان فى الزهد والمعرفة في زمانه فائقا وفى المواعظ والنصائح «1» على اقرانه سابقا، ومن تصانيفه كتاب مفتاح الامال فى اصلاح الاعمال، ورسالة التحفة الحسنية فى الفوائد السنية، وكتاب اضاءة الشمس فى النهى عن اضاعة الصلوات الخمس، ومنظومة الكافية فى النحو «2»، وله رسالات مرغوبة وقصائد بليغة فى مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم والزهديات وغيرها، منها ما قال فى آخر قصيدة:

ألا يا نفس قد انقضت ظهرى ... بأوزار واجرام ثقال

عكفت على اقتراف الحوب «3» دهرا ... اقمت على متابعة المحال

ضممت الى الذنوب الذنب حتى ... «تكسرت النصال على النصال «4»»

(ورق 175 ب)

فمن سكر الهوى نفسي افيقى ... وخافي من مقاساة النكال

وقومى واعملى في الله «5» جدا ... وجهدا ما استطعت بلا ملال

فأيام الشباب لقد تولت ... وضيف العمر آذن بارتحال

دنا وقت الغروب بلا ارتياب ... اذا بلغ النهار الى الزوال

Página 441