Apretar el cinturón
شد الأزار في حط الأوزار عن زوار المزار
Géneros
كان ذا علم ونقوى انزوى في بيته بشيراز ستين سنة ما خرج الا لأداء الجمعات والمهمات التى لا بد منها على الندرة وكان سبب انزوائه انه قصد بعض الملوك يوما لشفاعة فلما رجع كان طريقه على مسجد الشيخ زين الدين مظفر بن روزبهان الربعى «2» وكان بينهما قرابة فدخل ليزور الشيخ فلما سلم عليه قال يا ابا الحسن تفوح منك رائحة الدنيا فمن اين تجئ قال يا شيخ دخلت على هؤلاء لشفاعة بعض اصدقائى فقال مه يا ابا الحسن لا تدخل عليهم ولا تفاتحهم ولا تركن اليهم فتمسك النار ثم قال تريدان تزول عنك هذه الرائحة (ورق 71) قال نعم قال ادخل هذه الخلوة واعتكف ثلاثة ايام وتدارك احوالك فتأدب الشيخ ابو الحسن بقوله فاعتكف فى تلك الخلوة ثلاثة ايام ثم رجع الى زاويته وانزوى عن الناس، وكان قبل ذلك قد سافر «3» خراسان والحجاز والعراق وقرأ وحدث وادرك صحبة الغوث الألهى «1» وكان يكتب القرآن وما خرج من الدنيا حتى كتب مائة مصحف جامع سوى ما كتب من الأجزاء والتفسير والحديث والفقه والأدبيات وكان يصحبه الخضر احيانا، وقيل كان سبب وفاته انه دخل رجل عليه فقال ههنا رجل يقول ان نفسى مثل نفس عيسى عليه السلام لأنه كان يحيى الموتى وها انا احيى الناس من الغفلة فتأوه الشيخ وقال يا رب عمرتنى حتى ادركت زمانا اسمع فيه امثال هذه الكلمات الهى لا اريد الحياة بعد ذا فحصر بطنه وتوفى فى آخر محرم «2» سنة ست وستمائة ودفن فى آخر المقبرة وحظيرته مشهورة معروفة رحمة الله عليهم.
92 - الشيخ ابو القاسم السروستانى «3»
Página 151