أن يكون الذي يفتح بقدر تلك الخوخة ، لا أوسع منه ، وأن يكون على سمتها لا في محل آخر ، والأمران لا يمكن الوقوف عليهما الآن ؛ للجهل بمقدار تلك الخوخة ومحلها ، وإذا لم يتحقق وجود الشرط امتنع المشروط ، فتلخص من ذلك القطع بالمنع من الخوخة ومن الشبابيك أيضا ، وبتحقق وجود الشرطين يجاب عن الأمر الثاني الذي رمزت إليه ولم أبده إن عثر عليه عاثر ، هذا ما عندي في ذلك .
خاتمة :
وأما كسوة الحجرة الشريفة ؛ فأول من كساها ابن أبي الهيجاء وزير ملك مصر(1) بعد أن استأذن الخليفة المستضيء(2) ، فكساها ديباجا أبيض ، ثم بعد سنتين أرسل الخليفة المستضيء كسوة ديباجا بنفسجيا ، ثم أرسل الخليفة الناصر لما ولي كسوة من الديباج الأسود(3) ، ثم لما حجت أم الخليفة وعادت أرسلت كسوة كذلك ، ثم صارت ترسل الكسوة من جهة مصر كل سبع سنين من الديباج الأسود ، ذكر ذلك الآقفهسي رحمه الله تعالى ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم(4) .
Página 33