فلافي :
أأذعن لما تقول؟
رينالدي :
نعم، بدون إبطاء.
فلافي :
فهمت ما تريد، ولكن هل أقدر على ذلك؟! أما نظرت ذلك الخيال السري، ذلك الشبح الأبيض الذي يظهر بصورة سيدة بيضاء جليلة المطلع، فتحرسه من كل شر، وكلما أردت أن أرتكب جرما جديدا لأتخلص من قلقي الشديد، ينتصب هذا الشبح أمامي، ويرفع ذراعيه متهددا، ثم يزمزم بعض كلمات لا يمكنني فهمها؟! آه يا رينالدي! إن بغض البشر لا يهمني، ولا يخيفني، نظير ما تهمني وتخيفني رؤيتي الأشباح خارجة من القبور قاصدة افتراسي، ويلاه! إن ذلك عذاب لا يطاق احتماله.
رينالدي :
لا ترفع صوتك بهذا المقدار؛ لئلا يسمعنا أحد.
فلافي :
هل درى أحد بما نقول؟ انظر جيدا. الويل لمن سمع كلمة واحدة من كلامي!
Página desconocida